كان عليه الصلاة والسلام في مكة والمشركون يحيطون به من كل جانب وكانت أخبار أهل الأرض تصل إليه ومما وصله عليه الصلاة والسلام وهو في مكة معركة وقعت بين الفرس وبين الروم وفي هذه المعركة انتصر الفرس على الروم وكان الفرس في ذلك الوقت عبّاد نار ووثن وفرح المشركون من عباد هبل واللات والعزى وحزن المسلمون لأن الروم أهل كتاب وهم أقرب إلى المسلمين من أولئك الذين يعبدون النار ويعبدون الوثن ولكن القرآن الكريم نزّل ليحدثنا عن حقيقتين عظيمتين أولهما : حدد موقع هذه المعركة وكشف لمحمد صلى الله عليه وسلم ما سيكون من أمر المعركة القادمة فحدث القرآن بقوله سبحانه وتعالى " ألم غلبت الروم . في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد " وبالفعل بعد ثمان سنوات وقعت معركة بين الفرس وبين الروم وانتصر الروم على الفرس بل ووقع ما هو أعظم من ذلك بعد ثلاثة سنوات تقريبا وقعت معركة بدر التي أعز الله فيها الإسلام وأهله واستبشر المسلمون بها خيراً عظيما هذه المعركة وقعت في أخفض منطقة فوق سطح الأرض تعالوا معي لكي نشاهد هذه المنطقة التي هي أخفض منطقة على وجه الأرض انظروا إلى الدراسات العلمية التي علمت من خلال التصوير الفضائي وتصوير الطيران وتحديد المستويات الموجودة في سطح الكرة الأرضية عن أخفض منطقة وأعلى منطقة والتي أثبتت أن أعلى منطقة موجودة فوق سطح الكرة الأرضية موجودة في قارة أسيا في قمم جبال افرست وأن أخفض منطقة فوق سطح الأرض موجودة بجوار البحر الميت المعركة التي وقعت في ذلك الزمان كانت بجوار البحر الميت كما تذكر ذلك كتب الروم وكتب الفرس والمحققون من أهل العلم والتاريخ فمن أخبر محمد عليه الصلاة والسلام بأن هذه المنطقة هي أدنى منطقة فوق سطح الكرة الأرضية إنه الله ونحن نتحدى أن يأتي من يقول هناك منطقة أخفض منها إنها آية إنها عبرة إنها صرخة إنها معجزة مدوية