المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415423
يتصفح الموقع حاليا : 290

البحث

البحث

عرض المادة

الإنسان والتميز

إننا نجد الإنسان مميزا ببصمة الأصابع، لا تتشابه بصمة إبهام إنسان مع إنسان آخر رغم وجود

بلايين البشر، ليس هذا فقط ولكن لكل منا بصمة رائحة لا تتشابه مع إنسان آخر ونحن لا ندركها ، ولكن كلب الشرطة المدرب هو الذي أعطاه الله ملكة التميز فيشم رائحة الأثر، فيخرج هذا الإنسان من بين عشرات بل المئات.

وكلما أعيدت التجربة قام كلب الشرطة بإخراج نفس الشخص، بل انه مع تقدم العلم وجد أنه لكل

إنسان بصمة صوت تميزه عن الآخر، وبصمة فك خاصة بأسنانه، كل هذا ليلفتنا الحق سبحانه

وتعالى إلى أنه ميز كل إنسان بميزات لا يشترك فيها أحد مع أحد حتى يأتي به يوم البعث هو هو نفسه.

بل ان الله سبحانه وتعالى وضع فينا العدل بالنسبة لأبنائنا رغما عنا فتجد الأب يحب أصغر

أبنائه أكثر من الكبار، لماذا؟ لأن الابن الصغير مهما امتد العمر بالأب سيقضي في رعاية أبيه

سنوات أقل من الكبار، ولذلك أعطاه حنانا أكبر ليعوضه عن هذه السنوات، حتى يكون خير الأب وعطفه قد وزعا على أبنائه بالعدل، فمنهم من أخذ عطفا أقل وسنوات أكثر، ومنهم من أخذ سنوات أقل وعطفا أكثر.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى بيان بعض الفيوضات التي شملتها الآية الكريمة:

( وفي أنفسكم أفلا تبصرون( .

فالآية أعطتنا بوضوح الدليل المادي من النفس البشرية بأنها تعرف الله بالفطرة، وتعرف الخير

والشر بالفطرة، مصداقا لقول الله تعالى:

 ) فألهمها فجورها وتقواها( الشمس 8

وأن هذه النفس بالدليل المادي لا تملك لذاتها نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله، وأنها منسجمة مع

الإيمان بفطرة خلقها، ومنسجمة مع كلام الله بفطرتها الإيمانية.

على أن الدليل المادي لوجود الله لا يشمل النفس البشرية وحدها، بل يشمل كل شيء في الكون،

فكل ما في الكون ينطق بأنه لا اله الا الله، وفي كل شيء دليل، 

  • الاحد PM 04:14
    2015-07-12
  • 2479
Powered by: GateGold