المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415413
يتصفح الموقع حاليا : 280

البحث

البحث

عرض المادة

قدرات الإنسان

 

غير المؤمن يقول أنا سيد نفسي، أنا حاكم نفسي أفعل بها ماأشاء، نقول: هذا افتراء على الله، فجسدك هو ملك لله، وهو يفعل فيه ما يشاء الا ما شاء أنيجعلك فيه مختارا، وإذا لم تصد ق ذلك فانظر إلى جسدك.القلب ينبض، فهل أنت الذي تجعله ينبض؟ وهل تستطيع ان توقفه قليلا ليستريح؟ أو تجعله إذاتوقف أن يعود إلى الحركة مرة أخرى؟ وكيف يمكن أن يتبع القلب لإرادتك، وهو ينبض وأنتنائم مسلوب الإرادة، ومن الذي يعطي الأمر للقلب لكي يقلل نبضاته وأنت نائم، لأنك متوقف عن الحركة، ويجعله يسرع في النبض وأنت تقوم بأي مجهود محتاج إلى سرعة حركة الدم فيالجسم.وحركة التنفس هل أنت إلي تقوم بها؟ وإذا قلت نعم فكيف تتنفس وأنت نائم؟ إنها حركة تتم بالقهر لا سلطان لك عليها، فإذا صدر لها الأمر الإلهي بأن تتوقف فلا احد يستطيع أن يعيدها.ومعدتك وما يحدث فيها من تفاعلات لهضم الطعام وأنزيمات تفرز غدد متعددة، أيتم هذا بإرادتك؟وأمعاؤك وحركة الطعام فيها وامتصاص ما يفيد الجسم وطرد ما لا يفيد. أيحدث هذا بإرادتك أمأنها تتم دون ان تدري؟وكرات الدم البيضاء وهي تتصدى للميكروبات التي تدخل جسدك فترسل كرات معينة لتحدد مايمكن أن يقضي على الميكروبات، ثم يقوم النخاع بتصنيع المواد المضادة فتقضي على الميكروب فعلا، أتدري أنت شيئا عن هذه العملية؟ ان كل هذا مقهور لله سبحانه وتعالى، يقوم بعمله دون أن يتوقف، ودون أن تدري أنت شيئا عنه.ومن رحمة الله سبحانه وتعالى أنه خلق هذه الأجهزة البشرية مقهورة له، وإلا لما استطاع الإنسان الحياة، ولا العمل، ولا أداء مهمته في عمارة الكون، وإلا فقل لي بالله عليك، لو أن قلبك يخضع لإرادتك كيف يمكن أن تنام؟ انك ستظل يقظا ليستمر القلب في النبض، لو أن معدتك تخضع لإرادتك لاحتجت إلى ساعات طويلة بعد كل وجبة لتتم عملية الهضم، لو أن الدورة الدموية تخضع لإرادتك، لما استطاع عقلك أن يستمر في الحياة وهو مشغول بمئات العمليات التي تتم كل دقيقة.وهكذا شاءت رحمة الله أن يجعل كل هذا بالقهر حتى تستطيع الحياة والسعي في الأرض، وحتىيمكنك ان تتمتع بحياتك.إذا لا تقل أنا حر في جسدي، أو جسدي خاضع لي، فهذا غير صحيح علميا وبالدليل المادي،فأنت مقهور في كل أجهزة جسدك، حتى تلك التي أخضعها الله لإرادتك فهذا خضوع ظاهريوليس خضوعا حقيقيا، ولقد شاءت حكمة الله أن يرينا هذا في الدنيا أمامنا بالدليل المادي، فأنتتبصر بعينيك، وحتى لا تغتر وتعتقد أن هذا الابصار من ذاتك، وأنه خاضع لإرادتك، أوجد اللهسبحانه وتعالى من له عينان مفتوحتان ولا يبصر، وأنت تشي بقدميك، ولكن الله سبحانه وتعالىأوجد من له قدمان ولا يستطيع أن يمشي، وأنت تحرك يديك وتتحرك وتفعل بهما ما تشاء، ولكن الله سبحانه وتعالى أوجد من له قدمان ولا يستطيع أن يمشي، وأنت تحرك يديك وتفعل بهما ما تشاء ولكن الله سبحانه وتعالى أوجد من له يدان ولا تستطيعان الحركة، وأنت تتحدث بلسانك وتسمع بأذنيك، ولكن الله سبحانه وتعالى أوجد من له لسان ولا يقدر على الكلام، ومن له أذنان ولا يسمع، كل هذه أمثلة قليلة وضعها الله سبحانه وتعالى في الكون، ليلفتنا إلى أنه ليس لنا ذاتية، وأن الأمر كله لله.فإذا كنا نبصر بأعيننا فنحن نبصر بقدرة الله تعالى التي أعطت العين قوة الإبصار ونمشي بقدرةالله تعالى التي أعطت القدمين قوة الحركة، ونسمع ونتكلم بقدرة الله التي أعطت اللسان قدرة

الكلام، والأذن خاصية السمع، ولو كان هذا بذاتية منا، ما استطاع أحد أن يسلبنا النظر أ, السمعأو الحركة أو الكلام.

 

  • الاحد PM 04:02
    2015-07-12
  • 2666
Powered by: GateGold