ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
أبو بكر الصيني.. تأثَّر بصديق هندي وأذهله خشوع المصلين
حينما قدم »لي« الصيني، إلى دبي قبل عامين تقريباً، لم يكن يتوقع أن تتبدل حياته على النحو الذي آلت إليه مجريات الأمور الشخصية، والنفسية، والأسرية، والاقتصادية أيضاً، من بوابة دخوله »الإسلام«.
البداية كانت أثناء مشاركته في معرض أقيم بمركز دبي التجاري، وإلى جانبه يقف زميل هندي مسلم، بادر بتزويد لي العشريني، بمعلومات عن الإسلام، بعد إيجابية لمحها الهندي في عيون الصيني، الذي لم يكن يعرف عن المسلمين سوى أن لهم مساجد.
بعد هذا الموقف، وفي يوم إجازة كان لي يسير في منطقة نايف، فوجد أطفالاً يلعبون في بهو المسجد، توقف ينظر إليهم، ويتفحص بعينيه المسجد من الخارج، فلفت أنظار الصغار، الذين بادروا بالترحيب به وأخذه إلى بوابة المسجد، فرأى فيه أناساً قائمين وراكعين وآخرين ساجدين، استوقفه مشهد السجود بشكل خاص، وشعر فيه بكمٍّ من التواضع والخشوع، قبل أن ينصرف مفكراً ببساطة..
ومبادرة واتساع صدر أهل الإسلام لسواهم. وكأن الله سخر له هؤلاء الصغار ليكملوا حلقة تقريبه من دين العدل والمساواة. بعد هذا الموقف كان الصيني لي، على موعد مع زميله الهندي، الذي دعاه لزيارته في البيت، بحضور مجموعة من الجيران العرب والآسيويين المسلمين، الذين هم على علم بنفسية لي الإيجابية، ونيته التعرف والتقرب من المسلمين والإسلام بشكل عام. الآن؛ أصبح لي يكتنز في صدره حصيلة أوفى عن الإسلام، بعد مبادرة زميله المسلم الهندي، وتفاعل الأطفال في باحة المسجد، وزيارة البيت، ولقاء الجيران المسلمين. وفي الأثناء انحصر تفكيره في الصلاة، وكيف أن المسلمين يتركون أعمالهم لأداء الصلاة، ثم يعودون بطاقة إيجابية كبيرة. من هنا جاء قرار لي باعتناق الإسلام، وبالطبع كان صديقه الهندي أول من يعلم.
اصطحب الهندي، زميله المسلم الجديد »أبو بكر« إلى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ليشهر إسلامه، كما ينبغي، كان ذلك قبل رمضان العام الماضي. صام أبو بكر رمضان، وأمضى كثيراً من وقته في المساجد مصلياً، وساجداً، ومتعلماً، وحينما قرر الزواج، أخبر صديقته أنه أصبح مسلماً، ولن يتزوجها إلا بدخولها الإسلام، فوافقت، واكتملت المفاجأة السعيدة بأن تكفل صديقه الهندي، بتكاليف الزواج هدية منه للمسلم الجديد، وتعهد بإيجاد وظيفة لزوجته أيضاً. أبو بكر الآن يشعر وكأن الدنيا بين يديه؛ تغمره سعادة الإسلام، والعمل والسكن في دبي، والتعرف إلى أهل البلد المسلمين، وهو يقول: أنا مسلم جديد، فلن أتوقف عن الجديد، وكلي أمل بأن أحظى بوظيفة تقربني من الدعوة إلى الله والإسلام.
-
الاربعاء PM 09:09
2015-06-03 - 4531