المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409083
يتصفح الموقع حاليا : 280

البحث

البحث

عرض المادة

النبوءة الثامنة: نبوءة موت زوجته ومولوده وزلزلة خفيفة

كتب الميرزا في دفتره في يناير 1903: 

"رأيت في المنام كأنّ امرأتي جاءتني وعليها ثوبٌ كالمُحْرِم، وجلستْ عندي وقالت: لو متُّ فعليك أن تغسلني أنت لا غيرك، وأرادت عند وضْع الحمل. ثم بعد ذلك أحسستُ زلزلةً خفيفة وما أعقبَها ضررٌ." (التذكرة، ص 470)

النبوءات العكسية: 

1: تنبأ هنا أنّ زوجته ستموت قبله وأنه سيغسلها. وقد حصل العكس، حيث مات هو بعد 5 سنوات، وعاشت هي 50 سنة.

2: تنبأ هنا أنّ زلزلة خفيفة ستحدث ولن تضُرّ شيئا. وقد حصل العكس، حيث حدثت زلزلة عنيفة نسبيا بعد سنتين، وقد قَتَلت نحو 19 ألفا، وهدمت كثيرا من المباني، حتى إن الميرزا نفسه هرب بسببها إلى الحديقة واستمرّ فيها نحو شهرين أو أكثر.

أما قول الميرزا المُغلَق الغامض:" وأرادت عند وضْع الحمل" فيبدو أنه قصد به أنها أرادت الموت عند الولادة!!

لماذا تنبأ الميرزا بموت زوجته؟ 

لأنّها كانت في لحظات ولادتها الصعبة جدا التي كان يبدو منها أنها ميِّتة لا محالة، ففي هذه اللحظات لم يستطع الميرزا البقاء قريبا منها لشدة صراخها على ما يبدو، أو لصعوبة الحالة، ونستنتج ذلك مما كتبوا في جريدة بدر، حيث قالوا: 

في ليلة 28 يناير 1903 شرَّف الميرزا حجرةَ مولانا محمد أحسن الأمروهي بمجيئه، وكان الباب مغلقا، فطرق الباب وحين سأله المولوي، مَن؟ قال "غلام أحمد"، وكان بيد الميرزا مصباحٌ ودخل الحجرة وقال: الآن أُريت في الرؤيا وهي تشبه الكشف أن زوجتي تقول: إذا متُّ فأرجو أن تكفنّي وتدفني بيدك. بعد ذلك تلقيت إلهاما منذرا جدا، "غاسق الله"، ففهمت من ذلك أن المولود المتوقع في بيتي لن يعيش. (ملفوظات 5 نقلا عن البدر 30/1/1903)

وقد فبرك الميرزا هذا الوحي لظنّه أنّ المولود وأمه سيموتان، ولكنه بعد شهر ولعدم موتِ أيّ منهما، فقد أعاد تفسيره بطريقة أخرى، فقال: 

ظننتُ من قبل أننا نتوقع في بيتنا ولادة مولودٍ، فلعلّ هذا الوحي يشير إلى وفاته، ولكن لما تدبّرتُ الأمر أكثر فهمتُ أن هذا الوحي يشير إلى ابتلاء... وليس المراد منه ابتلاء جماعتنا، بل ابتلاء المنكرين الذين يلجأون إلى الجهل والغباء والافتراء... ذلك أن الظلام إذا نُسب إلى الله تعالى فيعني ابتلاء العدوّ، ولذلك سُمّي هذا الوليد: "غاسِقُ الله". (التذكرة، ص 473، نقلا عن "بدر"، 27/2/1903، ص 43)

فماتت البنت بعد تسعة أشهر. فواضح أنه حين تنبأ بموتها عاشت، وحين تنبأ بحياتها ماتت. 

علما أنّ رؤيا الميرزا الأولى: " لو متُّ فعليك أن تغسلني أنت لا غيرك"، قد كتبها في دفتر إلهاماته، وزعم أنه رآها في 22 يناير، أي قبل 6 أيام من الولادة. وذلك ليزعم أنه قد تنبأ بموتها مسبقا. وقد كذب في ذلك، وكذبت نبوءته، كالعادة.

 

  • الجمعة PM 05:12
    2022-11-04
  • 769
Powered by: GateGold