المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412320
يتصفح الموقع حاليا : 277

البحث

البحث

عرض المادة

النبوءة 21: نبوءة "فناء المخزيات" تتحقق فورا عكسيًّا

توفي عبد الكريم السيالكوتي في 11/10/1905، فتأثر الميرزا بوفاته جدا، فكتب كتاب الوصية، وقد أعلن فيه أنه تلقى الوحي التالي: 

"قَرُبَ أجلُك المقدّر، ولا نُبقي لك من المُخْزِيات ذِكرًا. قَلَّ ميعادُ ربّك، ولا نُبقي لك من المخزيات شيئًا."

وفسر ذلك بقوله: 1: سنمحو ما يُشاع ضدك من اعتراضاتٍ بنية الإهانة، فلن يبقى لها اسمٌ ولا أثرٌ. 2: سنطمس من صحيفة الوجود أولئك المعترضين الذين لا يرتدعون عن شرورهم وإثارتهم المطاعن، فبهلاكهم سوف تنمحي اعتراضاتهم السخيفة أيضًا. (الوصية)

يحدثنا محمود عن رحلة الميرزا بعد وفاة عبد الكريم، أي بعد تلقي هذا الوحي، فيقول: 

بعد بضعة أيام من وفاة المولوي عبد الكريم سافر المسيح الموعود .... فلما وصل إلى قاعة المحاضرة (في أمرتسر) رأى بعضَ المشايخَ يلقون بين الناس عظات رنّانة بتحريك الأيادي، كما رأى الناس يملأون أطراف ملابسهم حجارةً. مع كل ذلك دخل قاعة المحاضرة وبدأ بها. لم يجد المشايخ في محاضرته شيئًا للاعتراض عليه وتأليب الناس ضده. ولما مضى ربع ساعة من محاضرته شعر بشيء في حنجرته، فقدم له أحد الناس كوب شاي ... فمنعه (الميرزا) بإشارة يده إلا أن ذلك الشخص قدم الكوب نظرًا إلى تألمه، وما أن ارتشف منها رشفة واحدة حتى أثار المشايخ ضجة كبيرة قائلين: هذا الشخص ليس بمسلم، لأن الشهر هو شهر الصيام وهو ليس بصائم. قال (الميرزا):... أما أنا فمريض ومسافر. ولكن لم يؤثر ذلك في الثائرين. أخذت الضجة تتفاقم ولم تستطع الشرطة التحكم في الوضع. ... ولما قام (الميرزا) لإلقاء محاضرته بعد ذلك هبَّ المشايخ فأثاروا الضجة مرة ثانية، إلا أنه واصل قراءة محاضرته فعزموا على إحداث الفتنة وبدأوا يتقدمون نحو المنصة لمهاجمته. حاولت الشرطة منعهم إلا أنها لم تستطع الحيلولة أمام تيار جارف قوامه ألوف من الناس، كانوا يتقدمون كموج البحر الذي يتقدم بسرعة نحو الأمام. فلما صعب على الشرطة الحيلولة دونهم توقَّف (الميرزا) عن إلقاء المحاضرة، ولكن لم تهدأ ثورة الناس بل أرادوا الوصول إلى المنصة ومهاجمته. فلما رأى ضابط الشرطة هذا الوضع قال للميرزا أن يدخل في الغرفة المجاورة، كما أرسل بعض عناصر الشرطة لإحضار السيارة المدرعة. وظلت الشرطة تحاول منع الناس من الدخول إلى تلك الغرفة، حتى جاءت السيارة المدرعة ووقفت عند الباب الثاني للغرفة فتوجه إليها، فلما أراد (الميرزا) ركوب السيارة عرف الناس أنه يغادر المكان فتقدم نحوه من كانوا واقفين أمام قاعة المحاضرة وأرادوا أن يهاجموه، وقذَفَه أحدهم بعصا غليظة، فتقدم أحد أتباعِه للحيلولة دون وصول العصا إليه، وكان باب السيارة مفتوحًا في ذلك الوقت فوقعت العصا على الباب ولم يُصَب هذا الشخص إلا بكدمة بسيطة. انطلقت السيارة بعد ركوب (الميرزا) فيها، إلا أن الناس صبّوا عليها وابلا من الحجارة، كانت نوافذ السيارة مغلقة ولكنها كانت تنفتح تلقائيًا كلما وقعت عليها الحجارة فكنا نمسك بها من الداخل، ولكن كانت كلما وقعت عليها الحجارة تكاد أن تسقط.... وبما أن الشرطة كانت موجودة حول السيارة لذلك فإن أكثر الحجارة قد وقعت عليهم. أبعدت الشرطة الناس من هناك ثم مشت خلف السيارة وأمامها، بل جلس شرطي على سقف السيارة أيضا، وهكذا أوصلونا إلى البيت. كان الناس ثائرين لدرجة ظلوا يجْرون وراء السيارة إلى مسافة طويلة. (سيرة الميرزا)

فنبوءة محو ما يُشاع ضد الميرزا من اعتراضات، ونبوءة هلاك المعترضين الذين لا يرتدعون عن شرورهم قد تحققت عكسيا بوضوح، وما زالت تتحقق عكسيًّا. وكلما تقدّمت وسائل المعرفة وصار البحث في الكتب في متناول الناس زادت معرفة الناس بكذب الميرزا وسوء خلقه. 

 

  • الجمعة PM 04:59
    2022-11-04
  • 730
Powered by: GateGold