المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412327
يتصفح الموقع حاليا : 262

البحث

البحث

عرض المادة

النبوءة 62: نبوءة انحسار المشايخ مثلما حدث مع اليهود

يقول الميرزا: 

ثم خاطبني الله عز وجلّ في الوحي المذكور: "تَبَخْتَرْ فإن وقتك قد أتى، وإنّ قدم المحمديّين وَقَعَتْ على المنارة العليا." المراد من لفظ المحمديين هم المسلمون من جماعتي وإلا فإن الفِرق الأخرى الذين يسمَّون مسلمين يصيبهم الانحطاط يوما إثر يوم بحسب نبأ الله المذكور في البراهين الأحمدية. وكذلك الحال بالنسبة إلى المِلل الأخرى خارج الإسلام، كما قال بصراحة تامة في الوحي الإلهي المذكور في البراهين الأحمدية: "يَا عِيْسى إنِّي مُتَوَفِّيْكَ وَرَافِعُكَ إلىَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَجَاعِلُ الَّذِيْنَ اتَّبَعُوْكَ فَوْقَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ."

المراد من عيسى في هذا الوحي الإلهي هو أنا، والمراد من التابعين هم جماعتي. لقد جاءت هذه النبوءة في القرآن الكريم بحق عيسى عليه السلام. والمراد من القوم المغلوبين هم اليهود الذين ظل عددهم يقلّ يوما بعد يوم. ففي إنزال هذه الآية مجددا بحقي وبحق جماعتي إشارة إلى أنه من المقدر أن عدد الخارجين من هذه الجماعة سيتضاءل رويدا رويدا، وأن جميع فِرق المسلمين الذين ما زالوا خارج هذه الجماعة سيتضاءل عددهم أيضا يوما بعد يوم نتيجة دخولهم هذه الجماعة أو سيُقضى عليهم رويدا رويدا كما قلّ عدد اليهود شيئا فشيئا حتى بقيت قلّة قليلة جدا منهم، كذلك تماما ستكون عاقبة معارضي هذه الجماعة. وسيغلب أفراد هذه الجماعة على الجميع من حيث عددهم وقوة مذهبهم. فلا تزال هذه النبوءة تتحقق بوجه خارق للعادة لأنها عندما نُشرت في البراهين الأحمدية كنت حينها في حالة الخمول ولم يكن لشخص واحد أن يدّعي أنه كان من أتباعي. أما الآن فقد بلغ عدد هذه الجماعة بفضل الله تعالى إلى مئات الآلاف وما زالت تتقدم بخُطًى حثيثة، والسبب وراء ذلك هو الآفات السماوية أيضا التي تحصد هذه البلاد حصدا. (البراهين الخامس)

هذه النبوءة تقول إنّ أهل السنة يتناقصون، وأنّ الشيعة يتلاشون، أما الأحمدية فهي وحدها التي تزيد بلا تناقص. ونتحداهم أن يثبتوا أنّ عدد بيعاتهم في كل البلاد صحيحة كما ينشرونها. ونتحداهم أن يذكروا لنا أعدادهم في أول خمس دول، بل إنّ هذه البيعات التي يزعمونها قد سوَّدت وجوههم وجعَلَتهم مضرب المثل في الكذب. 

فالحقيقةُ أنّهم يتناقصون، وأنهم ظلوا يتناقصون، وأنّ الولادة هي التي تُجبر هذا النقص. بدليل أنهم في فلسطين بدأوا منذ 90 سنة، ولم يزيدوا عن سكان شارع، بل إنّ كثيرا من سكان هذا الشارع قد نجوا من مكر الميرزا وآله، وسينجَون مع الزمن. 

وكان محمود قد استدلّ على بطلان البهائية بقوله:

"لقد بدأت البهائية في عام 1844، ونحن اليوم في عام 1958.. أي لقد مضت على تأسيس ديانتهم 114 سنة. ولكنهم لم يقدروا خلال هذه المئة والأربع عشرة سنة على بناء قرية مقدسة لهم". (التفسير الكبير سورة الأنبياء)

أما أنا فأقول: 

قد مضى على قول محمود هذا 61 سنة [قاله في 1958]، ولم تستطع الأحمدية بناء قرية في هذه السنوات كلها. بل قد مضى على تأسيس الأحمدية 130 سنة، وليس 114 فقط، ولكنهم لم يقدروا خلال هذه السنوات على بناء قرية لهم؛ إلا قرية بسبب تقسيم الهند، وما تزال تتناقص منذ سنين، واسمها ربوة، ولا يزيد عدد سكانها عن 80 ألفا، وقد باعوا عددا من بيوتهم للمسلمين. أما قاديان فليس لهم فيها إلا جزء بسيط جدا وسط بحر من الهندوس والسيخ، وأما الكبابير فمجرد شارع أو حارة صغيرة في مدينة واسعة جدا، ومسجدهم فيها لا يكاد يواظب على الصلوات الخمس فيه عشرة أشخاص. فهلّا يدلنا الأحمديون على قرية مستقلة في العالم كله قد بنوها في آخر سبعين سنة؟ 

أليست حجةُ الخليفة التي تنقض البهائية هي ذاتها تنقض الأحمدية وتبين بطلان نبوءة الميرزا؟ 

 

  • الجمعة PM 04:19
    2022-11-04
  • 475
Powered by: GateGold