المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 408921
يتصفح الموقع حاليا : 323

البحث

البحث

عرض المادة

النبوءة 119: نبوءة عدم انتشار الطاعون في البنجاب

في أواخر عام 1898 كان طاعون البنجاب في بداياته، ويبدو أنّ الميرزا في تلك الأيام ظَنّ أنه سينتهي عما قريب، فأخذ يتحدث عن بركات أدعيته التي تحمي الناس من الأمراض وتمنع عنهم العذاب، فقال ما ملخصه:

1: أنه تلقى وحيا يقول: "ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم".. أي ليس مِن شأن الله أن ينزل العذاب على هذا الشعب وهذه الحكومة التي أنا مِن رعيَّتها.

2: بركات الميرزا هي البركات الدنيوية نفسها التي أُعطيَها عيسى عليه السلام؛ وهي شفاء عامة الناس، وليس المؤمنين فقط.

3: أنه تلقى إلهام "أمراض الناس وبركاته"، وإلهام "يا مسيح الخلق عَدوانا".. واللذان يعنيان أنّ الميرزا أُرسلَ لخير البشر جميعا، وسيساعد البشر جميعا في القضاء على الطاعون، لا جماعته وحدها.

4: الوقت قريب جدا حين يلاحِظ الناس هذه البركات بكثرة، وحين يُقضى على الطاعون ببركة الميرزا، فالله يستحيل أن يعذّب الناس بالطاعون أو بغيره ما دام الميرزا بينهم.

وفيما يلي فقرة الميرزا التي كان ما سبق ملخَّصًا لها:

" لقد قلت قبل هذا مرارا وتكرارا وأعيد مرة أخرى: إن لأدعيتي وتركيزي ووجودي علاقةً أقوى من جميع الناس بعافية الناس وبركتهم. ولا يمكن أن يباريني في هذه الأمور أحد. ومَن حاول ذلك فسوف يُخزيه الله. لقد قال الله سبحانه وتعالى بحقي حصرًا: "ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم".. أي ليس مِن شأن الله أن ينزل العذاب على هذا الشعب [يقصد الشعب كله مسلمين وهندوسا] وهذه الحكومة التي أنت مِن رعيَّتها. وقال: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، إنه آوى القرية". صحيح أن هذا الإلهام ما زال يتسم بإجمال، لكنه- كما يُفهم من ظاهر النص- يعني بأن القرية التي أسكن فيها سيحميها الله من الطاعون وآفاته اللاحقة. وباختصار، إنها البركات الدنيوية نفسها التي أُعطيَها عيسى عليه السلام؛ أي كانت ميزته البارزة أن همته وتركيزه ودعاءه مؤثرة في عافية الخلق العامة [أي الناس جميعا بلا استثناء]. فهذه الصفات وُهبتْ لهذا العبد المتواضع، ففي البراهين الأحمدية أيضًا هذا الإلهام "أمراض الناس وبركاته"، وهناك إلهام آخر "يا مسيح الخلق عَدوانا".. أي أيها المسيح الذي أُرسلَ لخير الخلق ساعِدْنا على دفع الطاعون. فتذكروا أن الوقت وشيك بل قريب حيث يلاحِظ الناس هذه البركات بكثرة". (أيام الصلح)

بل يؤكد على ذلك بعد صفحتين مؤكدا على أنّ هذا هو دليل صدقه وأنه المسيح، فيقول:

"أما البركات العيسوية التي تعني تخليص الناس من المشاكل بالدعاء والالتفات وإبرائهم من الأمراض، وإنقاذهم من الأعداء وتخليصهم من الفقر والفاقة، والتسبب في نشوء البركات الدنيوية العامة؛ ففي هذا المجال أقول بكل تحدٍّ أنكم لن تجدوا نظير ما أظهر الله من بركات على الناس نتيجة التفاتي وهمّتي. إن الله سيُظهر عن قريب نماذج أخرى كثيرة أيضا [على يدي]، حتى لن يجد العدو أيضا بدًّا من التسليم بها مضطرا. إنني أقول مرارا وتكرارا إني قد أعطيتُ هذه البركاتِ بنوعيها- أي البركات العيسوية والبركات المحمدية- وإنني أعلم بتلقي العلم من الله إنّ إزالة مشاكل العالم لن تجاب بأدعية غيري بقدر ما تجاب بأدعيتي". (أيام الصلح)

كان الطاعون في تلك الأيام بسيطا، فرأى الميرزا أن يركب الموجة وأن يزعم أنه ببركة وجوده وببركة أدعيته لم ينتشر ولم يقضِ على كثير من الناس، بل سيزول، وسيُشفى الناس جميعا بأدعية الميرزا. 

وقد تحققت نبوءاته هذه عكسيا، حيث تفشّى الطاعون بشدّة في البنجاب، وقتل مئات آلاف الناس، وكان من ضمن القتلى مقربون من الميرزا ومقيمون في بيته، منهم محرر جريدة البدر.

وقد اضطر الميرزا عندها لفبركة نبوءات معاكسة. 

 

  • الخميس PM 04:51
    2022-11-03
  • 575
Powered by: GateGold