المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 411886
يتصفح الموقع حاليا : 258

البحث

البحث

عرض المادة

النبوءة 141: ففهمناها سليمان

فبرك الميرزا الوحي التالي: 

أمْ حَسِبْتُمْ أنَّ أصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا، قُلْ هُوَ اللهُ عَجِيبٌ. كُلّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَاْنٍ. فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ. وَجَحَدُوْا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَّعُلُوًّا.(البراهين الرابع، الحاشية 4 على الحاشية 11)

وقال في تفسيره: 

"أتحسبون أن عجائبنا قد انتهت عند أصحاب الكهف فقط؟ كلا، بل إن الله تعالى يُري العجائب دائما ولا تنقطع عجائبه أبدًا، فكل يوم هو في شأن. ففهّمْنا تلك الآياتِ سليمانَ: أيْ أنا العبدَ المتواضع." (المرجع السابق)

وحي الميرزا مأخوذ من هذه الآيات: 

{وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} (الأنبياء 78-79)

وعن مسروق قال: "كان حرثهم عنبا ، فنفشت فيه الغنم ليلا ، فقضى داود بالغنم لهم ، فمروا على سليمان ، فأخبروه الخبر ، فقال: أو غير ذلك ، فردهم إلى داود ، فقال: ما قضيت بين هؤلاء ؟ فأخبره ، فقال سليمان: لا ، ولكني أقضي بينهم أن يأخذ أصحاب الحرث غنمهم ، فيكون لهم لبنها وصوفها ومنفعتها ، ويقوم هؤلاء على حرثهم ، حتى إذا عاد كما كان ردوا عليهم غنمهم ، ويأخذ هؤلاء حرثهم". (الإبانة)

الخلاصة أن سليمان هو الذي فهم الحكم وهو الذي كان اجتهاده دقيقا. 

أما الميرزا فتقول جماعته إنّ ابنه هو الذي كانت اجتهاداته في محلها، أما الميرزا أبوه فلا، لأنهم لا يأخذون بأقواله في النسخ والخضر وقصة الكهف وتوقف النهر لعبور بني إسرائيل وغير ذلك. لذا ترجموا تفسير محمود الابن قبل تفسير الميرزا الأب. فوحي الميرزا تحقق عكسيا بوضوح. 

19 أكتوبر 2020 

 

  • الاربعاء PM 05:57
    2022-11-02
  • 609
Powered by: GateGold