المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409179
يتصفح الموقع حاليا : 369

البحث

البحث

عرض المادة

النبوءة 143: نبوءته أن يعيش ديانند إلى مدة أقلّها أن يقرأ أدلة البراهين الـ 330، لكنه سرعان ما مات.

يقول: 

"ولا ندري هل سيبقى البانديت [ديانند] حيا أم تثور في ذهنه فكرة الانتحار بعد أن يطّلع في كتابي هذا -مستعينا بأحد المثقّفين- على مئات الأدلة على صدق القرآن الكريم وأفضليته وعلى بطلان مبادئ الفيدا". (البراهين، ص 79)

يتنبأ الميرزا هنا أن البانديت ديانند سيظلّ حيا حتى يقرأ مئات الأدلة في البراهين، ولن يموت قبل ذلك. أما بعد قراءة مئات الأدلة فسيحدث أحد أمرين؛ إما أن يموت فورا بسكتة قلبية أو دماغية مِن هَول المفاجأة التي تثبت بطلان دينه وصحة الإسلام، وإما أنْ ينتحر حسرة وأسًى. 

وقد تحقق ذلك عكسيا، حيث سرعان أن مات ديانند قبل أن يُنهي الميرزا الجزء الثالث، وقبل أن يكتب دليلا واحدا من الـ 300. 

ولكن الميرزا لا بدّ أن يكذب، فقد راح يزعم أنه تنبأ بوفاته، فقال بُعيد موته:

لقد أنبأني الله تعالى عن موت ديانند -الذي حدث في 30/10/1883- قبْل وقوعه بثلاثة أشهر تقريبا، وكنتُ قد أخبرتُ به بعضَ الآريين. (البراهين الأحمدية، مجلد 1، ص 640، الحاشية 11)

نلاحظ أنه لم يذكر أيّ وحي تلقّاه بهذا الخصوص، ولم يذكر أسماء الذين أخبرهم هنا، لأنّه خشي أن يُسألوا عن ذلك فيكذّبوه.

ثم كرّر هذا الادعاء في 1887 فقال:

لقد أخبرْنا "لاله شرمبت" عن موت "الباندت ديانند" قبْل وقوعه بشهرين وقلنا إنّ أجله قريب جدًا، بل قد ألفيتُه في الكشف ميتًا. (سوط الحقّ، مجلد 22، ص 382)

نلحظ هنا أنه أضاف اسم هذا الشاهد، لأنه قد مضى 4 سنوات على الحدث، فإذا أنكر الشاهد سيتهمه الميرزا بالنسيان.

ثم كرره في 1891، فقال:

أنبأت قبل الأوان بموت البانديت ديانند في غضون ثلاثة أشهر. (مناظرة لدهيانة)

ثم في 1899، فقال:

لقد أطلعتُ بعضا من الهندوس في قاديان بمن فيهم "لاله شرمبت" المذكور آنفا على النبوءة بموت البانديت "ديانند سورستي" قبل الحادث بنحو ثلاثة أشهر، وبينتُ فيها أن البانديت المذكور سوف يموت في ثلاثة أشهر من يوم النبوءة. فمات في مدينة أجمير في ثلاثة أشهر. وقد أُخبر بذلك كثير من المسلمين أيضا، وكل واحد منهم يستطيع أن يصدِّق الحادث حالفا. (ترياق القلوب)

أما في عام 1906 فقد فبرك وحيا حيث يقول:

تلقّيت بشأنه هذا الوحي:

"أن الله تعالى سيأخذ مثل هذا المؤذي من الدنيا عاجلاً". (تتمة حقيقة الوحي، مجلد 22، ص 607)

وواضح أنّ هذا الوحي محض كذب، بدليل أنه لم يذكره فور وفاته في البراهين، ولا في أي مصدر من المصادر السابقة.

الخلاصة أنّها نبوءة تحققت عكسيا، ثم كذب الميرزا بخصوصها ليزعم أنها نبوءة تحققت. وقد ذكرتُ كذبته هذه تحت الرقم 139. 

23 أكتوبر 2020

 

  • الاربعاء PM 05:55
    2022-11-02
  • 626
Powered by: GateGold