المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413812
يتصفح الموقع حاليا : 273

البحث

البحث

عرض المادة

النبوءة 153: تنبؤه بموت والد محمدي بيغم خلال 3 سنوات مِن انحرافه عن الرضا بالمرزا عريسا

يقول:

"أمرني الله تعالى أنِ اطرحْ موضوعَ الزواج مِن ابنته الكبرى، وقلْ له بأنك ستعامَل معاملة حسنة نتيجة ذلك، وسيكون هذا الزواج مباركا وآية رحمة لك وستنال نصيبا من البركات والرحمة المذكورة في إعلان 20/2/1886م. ولكن لو انحرفتَ عن ذلك:

1: لكانت عاقبة الفتاة سيئة جدا.

2: والرجل الذي تُنكح له الفتاة سوف يموت في غضون سنتين ونصف

3: وكذلك يموت أبوها في ثلاث سنين

4: وتحل ببيته فُرقة وضيق ومصيبة

5: وسيحل بالفتاة خلال تلك المدة أيضا الكثير من المكروهات والأحزان. (إعلان في يوليو 1888)

صحيح أنّ النبوءة خائبة خماسيا، حيث عاشت هذه المرأة مع زوجها عيشة راضية نحو أربعين عاما وأنجبت خمسة أولاد، لكنّ التركيز هنا على خيبة نبوءته بموت والد محمدي بيغم، حيث يقول ما مفاده:

ولكن لو انحرفتَ عن ذلك.... ستموت في 3 سنوات، بَدءا مِن انحرافك في عام 1887 حين طلبتُ يدَ ابنتك، أو بدءا مِن يوليو 1888 وهو وقت نشر هذا الإعلان.

والحقيقة أنه مات في 30 سبتمبر 1892، أي بعد أكثر من أربع سنوات، لا ثلاث.

فعاد المرزا إلى هذا الإعلان وكتب في الحاشية:

"المراد من موته في ثلاث سنين هو بدءا مِن يوم القران".

وحتى يجعل للحاشية هذه مصداقية أضاف لها:

"ولكن ليس ضروريا ألا يقع حادث قبل ذلك بل يتبين من بعض الكشوف أن زمن الحوادث -التي لا أعرف نتيجتها- المتعلقة بالمخاطَب في الرسالة قريب، والله أعلم؟". (المرجع السابق)

أما الاحتمال الذي أرجِّحه فهو أنّ نبوءة المرزا ليس فيها أيّ ذِكر لوالد محمدي بيغم، بل هي مقصورة على التنبؤ بوفاة زوجها، بدليل الاختلاف في ضمائرها، حيث يقول المرزا:

ولكن لو انحرفتَ عن ذلك لكانت عاقبة الفتاة سيئة جدا، والرجل الذي تُنكح له الفتاة سوف يموت في غضون سنتين ونصف.

ولو كان النصّ حقيقيا لتابَعَ يقول:

"وستموتُ أنتَ"، لأنه يخاطبه.. لكنّ الوارد في الإعلان:

"وكذلك يموت أبوها في ثلاث سنين".

فيبدو أنه حين أضاف هذا التعديل بعد 30 سبتمبر 1892 كان متوترا، فخلط بين الضمائر وحوّل الضمير من المخاطَب إلى الغائب.

لا إشكال عموما في تحويل الضمير، لكن لا يبدو هناك مبرر لهذا التحويل، سوى توتّر المرزا عند إضافته.

ويبدو أنه أضاف فقرة أخرى في نهاية الإعلان.

لكنّ هذا الترجيح لا نُلزم به أحدا، لذا لم نجعل القضية في كتاب كذبات المرزا، بل في النبوءات الخائبة.. أي أننا لم نلتزم بهذا الترجيح.

بل لا بأس لو قيل إنّ نبوءة موت أحمد بيك قد تحقَّقت، لأنها ستكون من باب الاستدراج الذي اسودّ به وجه المرزا جدا، حيث إنّ هذه النبوءة كثيرة الجوانب، فإذا تحقق 1 من 10 منها، فلا بدّ أن يكون استدراجا.

 2 يناير 2021

 

  • الاربعاء PM 05:45
    2022-11-02
  • 607
Powered by: GateGold