يقول المرزا: 

كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد الحكم بحق الكفار سريعا، ولكن الله تعالى يعمل بما يقتضيه الحِلم وبحسب حِكَمه وسننه. ولكنه عز وجلّ سحق أعداء النبي صلى الله عليه وسلم ومحقَهم في نهاية المطاف حتى محى أسماءهم وآثارهم نهائيا. كذلك يمكن أن يضطرب ويستعجل بعض من أفراد جماعتنا أيضا بسماعهم أنواع الشتائم والافتراءات وبذاءة اللسان عن جماعة الله الصادقة، ولكن عليهم أن يضعوا في الحسبان دائما سنة الله التي جرت مع النبي صلى الله عليه وسلم. لذا أكرر وآمر أمرا مؤكدا أنّ عليكم أن تتحاشوا مجالس النـزاع والجدال ودوافعها ومناسباتها لأن ما تريدون فعله أي إتمام الحجة على الأعداء فقد أخذه الله تعالى الآن في يده. (تفسير المرزا، نقلا عن الحكم مجلد6، رقم20، عدد31/5/1902م، ص5)

يقصد أنّ الكفار بالمرزا سيهلكون في حياته كما هلك الكفار بالرسول صلى الله عليه وسلم في حياته. ومعلوم أنّ المرزا هو الذي هلك بالكوليرا بعد خمس سنوات، وظلّ كبار خصومه، مثل ثناء الله، وعبد الحقّ الغزنوي الذي كان قد باهله.. بل إنّ أحد كبار أتباعه –وهو د. عبد الحكيم- تركه فيما بعد وتنبأ بموته، ثم تنبأ المرزا بموته قبله، لكن نبوءة عبد الحكيم هي التي تحقَّقت!! فواضح أنّ نبوءته عكسية.

 2 سبتمبر 2021