المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413941
يتصفح الموقع حاليا : 282

البحث

البحث

عرض المادة

نبوءة : عِلم الابن الموعود بالقرآن وغيره من علوم

تنبأ المرزا بولادة ابن خارقٍ في علومه، وعندما جزم المرزا أنّ هذا الابن هو مبارك، مات مبارك سريعا. أما الأحمدية التي احترفت الكذب والتزييف فتقول إن محمودا هو الابن الموعود. وسنفترض صحّة قولهم، فنقول: لقد حكم مسرور بجهل محمود في علوم القرآن؛ فقد سُئِل مسرور عن مشروعية الترحُّم على غير المسلمين فأيّد الاستغفار لكلّ إنسان، سواء كان مسلما أم كافرا، إلا مَن أوحى الله بأنّه مات كافرا.

ولكنّ الذي يهمّنا هنا أنّه بدأ إجابته بمقدمة قال فيها:

"طَرْحُ مِثل هذا السؤال مِن قِبَل مَن لديه عِلْم القرآن الكريم أمر غريب". (مِن موقع الأحمدية بلا تاريخ)

ويقصد من ذلك أنّ مَن يشكّ بجواز الترحُّم على غير المسلمين فهو جاهل بالقرآن، إذ إنّ مَن اطّلع على القرآن، ولو قليلا، يعلم يقينا أنّ الاستغفار لهم جائز.

لكنّ مسرورا الجاهل لا يعلم أنّ محمودا حرَّم الاستغفار لكلّ مَن مات على الشرك حتى لو لم تصله الدعوة ولم تقُم عليه أيّ حجّة، حيث قال:

وقد قال بعض المفسرين أن قوله تعالى: { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } يعني أن آباء النبي - صلى الله عليه وسلم - كلهم كانوا ساجدين أي مؤمنين. ولكن هذا خطأ؛ فقد ورد في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال مرة لأصحابه عن أُمّه: "اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي." (تفسير سورة الشعراء)

فآمنة أم النبيّ صلى الله عليه وسلم ليست مؤمنة، والاستغفار لها حرام عنده!! مع أنه لا خلاف في أنّها عاشت زمن الفترة. 

وبهذا تحققت نبوءة المرزا عن علوم ابنه الموعود عكسيا.

فإن قال شاهد زور إنّ آمنة ماتت كافرة وأن الله أخبره نبيّه أنها خالدة في النار، لأنها كانت سيئة مقارنة بأهل تلك الفترة، قلنا: هذا يدلّ على جهل المرزا نفسه في هذه الحالة، حيث قال: 

كان الله يراك حين كنت تتقلّب في أصلاب الصالحين كابرًا عن كابر كبذرةٍ، حتى استقررتَ في رحم أمِّك "آمنة" الكريمة الطاهرة. (ترياق القلوب)

فإن قيل: إن الكرم والطهارة لا ينفي دخولها النار وخلودها فيها، قلنا: واضح أنها من أفضل الناس في عصرها عنده، فإنْ كان الاستغفار لها حراما، فالاستغفار لكلّ كافر حرام، وبهذا سقط قول مسرور من جذوره. فعلى شهود الزور أن يختاروا بين بلاهة محمود وحماقة المرزا وبطلان فتوى مسرور من جذورها وركوبِهِ الموجة. 

 11 آب 2022

 

  • الجمعة PM 05:14
    2022-10-28
  • 755
Powered by: GateGold