يقول المرزا: 

أما سأل أحد: لماذا تعتنق هذه الحكومة المتحضرة والعاقلة دينًا يسيء إلى الجلال البديهي والقديم وغير المتغير للإله الحق، باتخاذها الإنسانَ إلها؟ (المقارنة بين الأديان، ص 4)

فأجاب بأنّهم مشغولون ولا وقت لديهم للتفكير، ثم قال: 

ومع ذلك لا نيأس أن من يلفت االله بفضله انتباهَ هذه الحكومة عالية الهمة إلى الصراط المستقيم أيضا. فنحن كما نسأل االله لهذه الحكومة حسناتِ الدنيا، ندعو لآخرتها أيضا. وليس من المستبعد أن نلاحظ تأثير الدعاء. (المقارنة بين الأديان، ص 4)

أي أنّه يرى أنّ الحكومة الإنجليزية ستقترب من الدين ومن الإسلام، لكنّ الحاصل أنّ هذه الحكومة ظلّت تبتعد عن الدين وأخلاقه وشرائعه من ذلك الوقت حتى اليوم، بحيث صارت تركز على حقوق المثليين وتراها من أولوياتها، وصارت تجرّم من يتعرّض لهم،  حتى إنّ اللورد الأحمدي طارق رفع راية المثليين في سفارة بريطانيا في الجزائر، ولو لم يفعل لما ظلّ في منصبه. وبهذا تحققت نبوءة المرزا عكسيا.