المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409027
يتصفح الموقع حاليا : 297

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 17: الافتراء على مجلة الهلال

يقول الميرزا:

"مدحَت مجلةُ الهلال، وهي مجلة مسيحية، فصاحةَ "إعجاز المسيح" وبلاغته، وهذه المجلة أيضاً تصدر من القاهرة.". (إعلان 18/11/1901، الإعلانات، ج2)

والحقيقةُ أنّ هذه المجلة ذمّت أسلوب الميرزا، فقد كتب محررها المسيحي:

"ويؤخذ من تلاوته على مجمله أنه تقليد للقرآن في نسقه وعبارته، كقوله: "وإنْ اجتمع آباؤهم وأبناؤهم، وأَكْفاؤهم وعلماؤهم، وحكماؤهم وفقهاؤهم، على أن يأتوا بمثل هذا التفسير، في هذا المَدى القليل الحقير، لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرا". وسنرى ما يؤول إليه أمر هذا المهدي أو المسيح أو النبي أو كما يسمي نفسه، ولا نخاله إلا ذاهبا في ثنيات الزمان كما ذهب غيره، لأننا في عصر غير عصر النبوّات. (مجلة الهلال المصرية، عدد 1/6/1901، ص504)

فمجلة الهلال تذمّه وتتهمه بمحاولة تقليد القرآن، وهذا ذمّ لا مدح.

وقد أعادت مجلة الهلال حديثها عن الميرزا بعد أشهر، فكتبتْ:

ذكرنا له (للميرزا) كتابا سماه إعجاز المسيح بعث به إلينا فبيّنا موضوعه باختصار و لم نعبأ بأمره.

ثم يتحدث عن نوتوفيتش وإنجيل التبت، فيقول:

عرضوا هذا الكتاب على الأستاذ ماكس مولر لشهرته بلغات الهند فانتقده و أتى بالشواهد و الأدلة على تزوير القصة فسقطت دعوى نوتوفتش و انتهى أمر كتابه .

فإذا علمتم ذلك هان عليكم الصبر على أقوال هذا الرجل (الميرزا) حتى يمحوها الزمان. وقد علمنا أن بعض علماء الهند رد عليه ردا قويا حتى أفحمه. ولكن الرد قد يجعل لدعواه قيمة فى عين نفسه و يزيد أهميته لدى أتباعه و ينشطه لاختراع الأدلة لتأييد أقواله حتى تنطلى على البسطاء . فالإهمال فى مثل هذه الحال خير و أبقى. فإذا كانت هذه الدعوة مناسبة للزمان و المكان بقيت وإلا فإنها تذهب كما ذهب سواها ولا يبقى غير الأنسب عملا بقانون الارتقاء العام. (مجلة الهلال العدد رقم 10 في 15 فبراير 1902)

  • الخميس PM 03:33
    2022-10-27
  • 512
Powered by: GateGold