المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 411844
يتصفح الموقع حاليا : 267

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 46: كذبة أعظم طاعونين عبر التاريخ

أكثر القضايا التي كذَب بها الميرزا هي قضية الطاعون الذي حدث في زمانه، حيث زعم أنه تنبأ به قبل ظهوره، وزعم أنه جاء بعد أن دعا الله بانتشاره، وزعم أنه دعا الله أن يُبطل عمَل مَصْله. ومما زعمه قوله:

"واعلموا أن الأرض زُلزلت مرتين زلزالا شديدا: الأولى لما تُرك ابن مريم وحيدا، والثانية حين رُدِدْتُ طريدا. فلا تنُوموا (!!!) عند هذه الزلزلة (يقصد الطاعون)، وتَبصَّروا وتيقَّظوا وبادِروا إلى ابتغاء مرضاة الحضرة". (مواهب الرحمن، ص 86)

يقصد أنّ أعظم كارثتين تعرضت لهما الأرض هما: ما حدث حين عُلّق المسيح على الصليب، وما حدث من طاعون في السنة التي يتحدث فيها الميرزا وما قبلها.. أي أنّ العالم لم يشهد قبلهما ولا بينهما ولا بعدهما مثلهما.

وهذا كذب مجرد؛ ذلك أن الموت الأسود الذي حلّ بالعالم بين عامي 1347 و 1352 قد فتك بأكثر من ثلث أوروبا وبنسبة كبيرة غير محددة من العالم. كما حدثت كوارث لا تُعد ولا تُحصى بحيث يُعتبر طاعون الهند زمن الميرزا لعبة أطفال مقارنة بها.

وليس هنالك أي دليل على حدوث كارثة طبيعية زمن المسيح سوى ما جاء في إنجيل مَتّى، حيث يقول: {وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ، 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ 53وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ، وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ. 54وَأَمَّا قَائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوْا الزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ، خَافُوا جِدًّا} (إِنْجِيلُ مَتَّى 27: 51-54)، مع أن مرقس ولوقا ذكرا الحادثة من دون أن يذكرا زلزلةً، حيث قالا: {وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. 39وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ، قَالَ..} (إِنْجِيلُ مَرْقُسَ 15: 38-39)، {انْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ مِنْ وَسْطِهِ.... 47فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ، مَجَّدَ اللهَ.. } (إِنْجِيلُ لُوقَا 23: 45-47). فهذا كله يؤكد على أن مَتّى لم يقصد الزلزلة المعروفة. وإلا ما كان لعاقل أن يغفل هذه الحادثة لو كانت حقيقية.

والأهم من هذا كله هو لماذا لم يحدث زمن الرسول صلى الله عليه وسلم طاعون ولا زلزلة إنْ كان لا بدّ منهما دليلا على بعثة الأنبياء؟ وعلى فرض أنّ تمني الوباء المتبّر حتميّة نبويّة؟

  • الخميس PM 03:10
    2022-10-27
  • 525
Powered by: GateGold