المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413781
يتصفح الموقع حاليا : 259

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 52: حواراته مع الله

يقول الميرزا:

"أما إذا بدأت المكالمةُ الإلهية مع عبد صالح كشفاً بلا حجاب، بحيث يسمع العبد من الله على أسلوب الحوار المتسم بقوة وجلال.. كلاماً جلياً عذباً.. زاخراً بالمعاني فائضاً بالحِكم، وبحيث يتاح للعبد أن يكون بينه وبين الله مثل السؤال والجواب مراراً، وفي حالة يقظة تامة.. حيث العبد يسأل والرب يجيب، ثم يلتمس العبد مرة أخرى والله تعالى يرُدّ، ثم يعود العبد يعرض طلبه بخشوع وتضرع.. فيجيبه الله تعالى أيضاً.. ويتكرر هذا الحوار بينه وبين الله سؤالاً وجواباً حتى يبلغ هذا السؤال والجواب عشر مرات على الأقل في مناسبة واحدة، وبالإضافة إلى ذلك يستجيب الله تعالى أثناء هذه الحوارات لكثير من أدعيته، ويُطلعه على المعارف النفيسة، ويخبره بالحوادث المقبلة.. ويُشرّفه بكلامه الجلي الواضح.. سؤالاً وجواباً مرة بعد أخرى؛ فمثل هذا العبد الصالح حري به أن يشكر الله تعالى شكراً كثيراً، وخليق به أن يكون أكثرَ الناس بذلاً لنفسه في سبيل الله، لأن الله بفضله المحض قد اجتباه لنفسه من بين عباده جميعاً.. وجعله وارثاً للصّدّيقين الذين خلَوا من قبله. إن هذه النعمة نادرة النوال.. ودليل على حسن طالع الإنسان الذي ينالها، وأما ما سواها مما يحسبونه إلهاماً فلا قيمة له". (فلسفة تعاليم الإسلام، ص 137)

لو صحّ ما يقوله هنا لعثرنا على نصوص حواراته مع الله تعالى، وليس هنالك أي مبرر لإخفائها، لأن الميرزا نفسه لا يجيز إخفاء الوحي، ويرى الإخفاء من سير اللئام، فيقول:

"فمنعني من ذلك وكيلٌ كان من جماعتي، وخوّفني من إرادة إشاعتي... فقلت إني أرى الصواب في تعظيم الإلهام، وإن الإخفاء معصية عندي ومن سير اللئام". (الاستفتاء، ص 48)

وقد تحدينا الأحمديين أن يعثروا على حوار من حوارات الميرزا الطويلة مع الله، فبانَ عجزُهم كالعادة، وخابوا وخسروا.

  • الخميس PM 02:49
    2022-10-27
  • 521
Powered by: GateGold