المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412637
يتصفح الموقع حاليا : 332

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 56: كذبة الأحصنة الخمسين

يقول الميرزا متملقاً الحكومة الإنجليزية:

"في عام 1857م حين أثار الناس قليلو الأدب ضجة في البلاد متمردين على حكومتهم المحسنة، اشترى والدي المحترم خمسين فرساً من جيبه الخاص وقدّمها للحكومة مع الفرسان. كما خدمها بتقديم 14 فارساً بمناسبة أخرى". (شهادة القرآن، ج6، ص 392)

الحقيقة أن أباه لم يقدم أكثر من بضعة أحصنة وإنما بالغ بالعدد تملقاً للحكومة؛ وفيما يلي الأدلة:

1: إن أباه لا يملك ثمن خمسين حصاناً، ولا أجرة الفرسان. والده لم يكن يملك ثروة تُذكر، والميرزا نفسه أكّد على ذلك، فقد قال مشيرا إلى عام 1875: " لقد تلقيت هذا الإلهام في أيام كان معاشنا وأسباب راحتنا كلها تعتمد على دخل والدي الزهيد" (حقيقة الوحي، ص 198)، فلو كان يملك 50 حصاناً في عام 1857 فكيف صار دخله زهيداً بعد 18 عاما؟

2: أورد الميرزا ثلاث رسائل من الإنجليز لأبيه وأخيه يشكرونه فيها على مساعدته إياهم، ولو كان قدّم خمسين فرساً لذكروا هذا العدد وركّزوا عليه. فقد جاء في رسالة: "لما كنتم قد قدمتم مساعدة عظيمة بتجنيد الفرسان وتوفير الخيول للحكومة في أثناء مفسدة عام 1857م وبقيتم مخلصين منذ بدايتها حتى هذا الحين، مما أكسبكم مكرمة من الحكومة؛ فتُعطى لكم مِنْحة 200 روبية اعترافاً بخدماتكم الحسنة ومكافأة على إخلاصكم". (كشف الغطاء، ص 8)

3: إن مبلغ 200 روبية لا يتناسب البتة مع خمسين حصاناً وخمسين فارساً، فلو وُزِّع عليهم لنال كلّ واحد منهم 4 روبيات، ولن ينال والد الميرزا شيئاً. فهل يليق أن يُعطى مثل هذا المبلغ الزهيد؟

فالقضية قد لا تزيد عن تقديم بضعة خيول إظهارا لتقديم الولاء من أجل كسب رضا المستعمر لحماية مصالحه.

  • الخميس PM 02:46
    2022-10-27
  • 476
Powered by: GateGold