المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413416
يتصفح الموقع حاليا : 265

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 71: الزعم أنّ نبوءة عبد الله آتهم تتضمن نبوءتين والكذب بشأن الباعث عليها

يقول الميرزا: "كانت نبوءة عبد الله آتهم في الحقيقة تحتوي على نبوءتين.

أولا: أنه سيهلك في غضون 15 شهرا.

وثانيا: إذا توقف عما نشره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دجالا -والعياذ بالله- فلن يموت في 15 شهرا. (حقيقة الوحي)

وهذا كذبٌ كبير؛ فالنبوءة ليس فيها ما يقوله، كما أنّ الباعث عليها لم يكن ما نسبه إلى آتهم، وذلك للأدلة التالية:

1: قول الميرزا عن عبد الله آتهم إنه "نبيل وسليم الطبع من بين المسيحيين". (إعلان في عام 1886، نقلا عن كتاب: "كحل لعيون آريا" ط1، ص 259-260)، فكيف لنبيل أن يشتم الأنبياء؟

2: قول الميرزا: "كان آتهم يملك حياء وخجلا وكان قلبه متأثرا بخوف الصدق ولم ينطو على الوقاحة، بل أقول صدقا وحقا بأني لم أر بين النصارى إلى الآن شخصا طيب الطبع وحيِيًّا ونادما ومتحضرا يخاف الحق في القلب سريعا مثل آتهم. (إعلان في 22/3/1897م)

وهذه الشهادة الميرزائية جاءت بعد موت آتهم، فهل لحيِيٍّ خجولٍ وقلبُه متأثرٌ بالصدق ولا يعرف الوقاحة أن يشتم الأنبياء؟

3: قول الميرزا: "لقد قلت من قبل بأني لم أبادر بالنبوءات عن ليكهرام وعبد الله آتهم بل أنبأتُ بها بعد إصرار منهما وبعد أخذ إقرار خطي موقع منهما". (إعلان 20-1-1899)

مع أنّ عبارته هذه كاذبة، حيث اضطر لها خوفا من المحكمة، إلا أنها تصلح في نقض الكذبة الأصلية، حيث كان بإمكانه أن يقول: لقد تنبأتُ بذلك بسبب شتائمه التي تزرع الفتن، وإنما كانت نيّتي وأد الفتن في مهدها.

4: ذكر الميرزا السبب الحقيقي لنبوءة موت آتهم في 15 شهرا، وليس فيه ما ذكره آنفا، بل قال: وما دام السيد آتهم ينكر معجزات القرآن الكريم متعمدا وينكر نبوءاته أيضا، وقد استُهزئ بي أيضا في هذا المجلس بتقديم ثلاثة مرضى وقيل بأنه إذا كان الإسلام دينا صادقا، وكنتَ ملهَما في الحقيقة فاشفِ هؤلاء المرضى الثلاث... فأعطاني ربي هذه الآية بشارة منه، مؤدّاها أن الفريق الذي يتبع الباطل عمدا في هذا النقاش من بين الفريقين ويترك الإله الحق ويؤله الإنسان العاجز، فإن مصيره أن يُلقى في الهاوية خلال خمسة عشر شهرا شهر بكل يوم من أيام المناظرة، وأنه سيلقى ذلا وهوانا كبيرين شريطة ألا يرجع إلى الحق... فالحمد لله والمنة على أنه لو لم تظهر هذه النبوءة من الله تعالى لذهبت أيامنا هذه الخمسة عشر هدرا.... كنتُ أستغرب مصادفة حضوري شخصيا هذه المناظرة، مع أن هناك أناسا كثيرين يقومون بنقاشات عادية! فقد تبينت الحقيقية الآن أن كل ذلك لإظهار آية. فأقرُّ في هذا المقام أنه لو ثبت بطلان هذه النبوءة، أي لو لم يسقط الفريق الكاذب في نظر الله في الهاوية بعقوبة الموت في غضون 15 شهرا من تاريخ اليوم لكنت جاهزا لتحمل كل نوع من العقوبة، سواء أُهِنتُ أو سُوِّد وجهي، أو وُضع حبلٌ في عنقي، أو قُتلتُ شنقا؛ فسأكون جاهزا لكل شيء. (الحرب المقدسة 5/6/1893)

وواضح أنه لم يقل إنني أتنبأ بذلك بسبب شتمِك نبيَّنا.

ثم يتابع ويقول:

والآن فإني أسأل عبد الله آتهم المحترم: إذا تحققت هذه الآية فهل تقبلها دليلا قاطعا ونبوءة من لدن الله تعالى ظهرت بحسب رغبتك أم لا؟ ألا تكون حينئذ برهانا قويا على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصفتَه في كتابك "أندروناي بايبل" بأنه الدجّال، إنما هو رسول صادق؟ (الحرب المقدسة في 5 حزيران/يونيو 1893م)

فحكايةُ وصْفِ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدجالِ لم تكن الباعثَ على النبوءة، بل إذا تحققت النبوءةُ فسيثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم صادق وأنّ وصف آتهم له ليس بصحيح.

ثم إنّه بمجرّد أنْ وجَّهَ الميرزا تهمةً لعبد الله آتهم أنه يصف الرسول صلى الله عليه وسلم بالدجال أنكر ذلك، وقال: "كلا، ثم كلا، لم أقل ذلك". (ملفوظات نقلا عن الحكم مجلد11، رقم 30، صفحة 4، عدد: 24/8/1907م)، فلو كان قد وصَف الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، وكان هذا مكتوبا في كتابه، فكيف يُنكره؟ ثم قدِّموا لنا هذا الكتاب إن كنتم صادقين. أما كفرُه بالرسول صلى الله عليه وسلم فهذا معروف، ولكن أن يصِفَه بالدجال في كتابه وصفًا مباشرا ويشتمه، فإن الأدلة المذكورة تنقضه.

ويتابع الميرزا في مسلسل الكذب فيقول:

"ولكن آتهم تراجع عن كلامه في المجلس وأخرج لسانه في تواضع وتذلل ووضع يديه على أذنيه وأظهر ندمه على تسميته الرسول بالدجال". (حقيقة الوحي)

وهذا كذب مبين، فلم يُظهر ندمه، بل أنكر أن يكون قد قال ذلك، وأن الميرزا إنما اتّهمه جُزافا ليغطّي على فشل المناظرة. فالميرزا نفسه اعترف لاحقا ونسب إلى آتهم قوله: "كلا، ثم كلا، لم أقل ذلك". (ملفوظات)

  • الخميس PM 02:31
    2022-10-27
  • 609
Powered by: GateGold