المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409120
يتصفح الموقع حاليا : 200

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 79: "التنبؤ بقتل ليكهرام بالسكين".

تنبأ الميرزا بوفاة هذا الهندوسي خلال ستّ سنوات بعذاب إلهي، لكنّ هذا الرجل لم يمُت موتا كما تنبأ الميرزا، بل قُتل طعناً بالسكين في هذه المدة، فاستغلّ الميرزا هذا الحدث ليزعم تحقق نبوءاته، فبدأ يكذب في الإحالة على أقواله السابقة.

يقول الميرزا: "تنبأت أن ليكهرام سيُقتَل بالسكين إلى ستة أعوام". (نزول المسيح، ص 168)

الحقيقة أنّه لم يتنبأ بقتل ليكهرام بالسكين، بل لفَّقَ ذلك بعد أن قُتل ليكهرام. أما الحقيقة فهي أنه تنبأ بوفاته بعد عذاب شديد في هذه المدة، فقال: "أما اليوم - الاثنين الموافق لـ 20/2/1893م- فقد توجهت إلى الدعاء للاستعلام عن وقت العذاب، فكشف الله عليّ أن عذاباً شديداً سيحل به في ستة أعوام من هذا اليوم... إن لم ينـزل على هذا الشخص خلال ستة أعوام من اليوم، عذابٌ خارقٌ للعادة يختلف عن المعاناة العادية ويضم في طياته هيبة إلهية، فاعلموا أني لست من الله " (إعلان في 20/2/1893م، للإعلانات، ج1)

فأين الهيبة الإلهية في اغتيال رجل؟ هل ينطبق على اغتياله وصف: "عذاب خارق للعادة يختلف عن المعاناة العادية". فالاغتيال يحدث كل يوم، وليس خارقاً للعادة.

التحدي: نتحدى الأحمديين أن يعثروا على نبوءة الميرزا بقتل ليكهرام بالسكين تحديدا.

أما إذا احتجّ ببيت الشعر القائل: "خف سيف محمد البتار"، فنردّ كما يلي:

1: لم يكن هذا البيت ولا القصيدة التي ورد فيها يتحدث عن ليكهرام أساسا، بل ورد في قصيدة بالفارسية سبقت نبوءة مقتل ليكرام.

2: هذا البيت ليس نبوءة، بل تحذير وتخويف وتنبيه عام، ولا يخصّ أحدا.

3: نصّ النبوءة واضح في إعلان 1893، وهو "عذابٌ خارقٌ للعادة يختلف عن المعاناة العادية ويضم في طياته هيبة إلهية"! والقتلُ لا يُسمى عذابا، بل يسمى قتلا. فلا نقول للمحكوم عليه بالإعدام مثلا: "حُكم عليه بالعذاب". والعذاب يقتضي أن يكون طويلَ المدة. والقتل يتنافى مع ذلك، فثبت أن النبوءة عكسية، وأنّ الكذب مستطير.

4: هناك نصّ آخر للنبوءة يتحدّث عن مجرد موت، فيقول الميرزا: "فدعوتُ عليه، فبشّرني ربي بموته في ستّ سنة". (كرامات الصادقين، ص 103)

فالقتلُ تحقُّقٌ عكسيّ لنبوءة الموت.

5: حين نُشِرت نبوءة عذاب ليكهرام اعترض الناس عليها قائلين إنها عديمة القيمة ما دامت تتحدث عن مرض، وهذا دليل على أنها ليست نبوءة بالقتل، فقولُ الناس وردُّ الميرزا عليهم دليل على ذلك، حيث قال: "لقد أقررتُ سابقاً وأكرر إقراري أنه لو كان مآل هذه النبوءة -كما يزعم المعترضون - الإصابة بالحمى العادية أو بعض الآلام أو الكوليرا العادية، ثم استُعيدت الصحة بعدها، لما اعتُبر ذلك نبوءة، ولثبت أنه ليس إلا مكرا ودجلا، لأنه لا يسلم أحد من أمراض مثلها، فإننا جميعا نمرض بين حين وآخر. وحينئذ أستحق حتما العقاب الذي ذكرتُه. ولكن إذا تحققت النبوءة بشكل ظهرت فيه بكل وضوح وجلاء آثار العذاب الإلهي، فافهموا أنها من عند الله تعالى. والحق أن عظمة النبوءة وهيبتها الذاتية ليست بحاجة إلى تعيين الأيام أو الموعد بل يكفي تحديد الزمن لنزول العذاب. ثم لو ظهرت النبوءة بهيبة عظيمة في الحقيقة لجذبت القلوب إلى نفسها تلقائيا". (بركات الدعاء)، فواضح من ردّ الميرزا أنها عذاب سماوي.. أي مرض رهيب، لا اغتيال غدّار.

6: رأى الميرزا ملاكا مرعبا قد سأله: "أين ليكهرام؟" وأين فلان [نسي الميرزا فلانا] وسأل عن مكانه. (بركات الدعاء)، وقال الميرزا: "وحينئذ فهمت أن هذا الرجل قد أُسندت إليه مهمة عقاب ليكهرام والشخص الآخر" (بركات الدعاء)، فهذا دليل آخر على أنّ النبوءة نبوءة عقاب وعذاب لا نبوءة قتل.

  • الخميس PM 02:24
    2022-10-27
  • 435
Powered by: GateGold