المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412612
يتصفح الموقع حاليا : 278

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 90: الكذب في الأعداد.. ح3 رسالة المصري المفبركة

يقول الميرزا:

"إني كتبت غير مرّة أن من أعظم آي الله ما أنبأني بكثرة الجماعة... وقد أيّد كلامي هذا المكتوب الذي بلغني اليوم في آخر جنوري سنة 1907م من أرض مصر، فأكتب منه السطرين لملاحظة أهل النَّصفة، وهو هذا: إلى ذي الجلال والاحترام المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني الهندي الفنجابي، بعد التحية، لقد كثرتْ أتباعكم في هذه البلاد وصارت عدد الرمل والحصا، ولم يبق أحد إلا وعمل برأيكم واتّبع أنصاركم. الراقم: أحمد زهري بدر الدين، من إسكندرية، 19 دسمبر سنة 1906م". (الاستفتاء، ص 43)

أدلة فبركة هذه الرسالة:

1: لا يُعثر على هذه الرسالة البتة، ولو كان لها وجود لضُمَّت إلى مجلدات المكتوبات الأحمدية، ولكتب الميرزا ردّاً عليها واحتفظوا به ونشروه في جرائدهم.

2: واضح أن الميرزا احتاج لها في هذا السياق، ففبركها للحاجة كعادته التي عرفناها وخبرناها.

3: أن الميرزا لم يكتب إلا سطرين من هذه الرسالة المفبركة، ولو كانت حقيقية لكتبها كلها.

4: لا يخاطب المصريون أحدا بقولهم: "إلى ذي الجلال". فالله تعالى هو الذي يوصف بذلك، كما في قوله: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (الرحمن 78). وأحياناً يصفون الملوك بقولهم: صاحب الجلالة، وليس "ذي الجلال". أما الأولياء مثلا فلا يوصفون بهذه ولا بتلك.

5: المصريون لا يقولون: "المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد القادياني الهندي الفنجابي". فلا يخاطبون الهنديّ بالهندي، ولا بالبنجابي، بل يكتفون باسمه.

6: لو وصفوه بالهندي جدلاً فسيكتفون بها، ولا يضيفون لها البنجابي. فالرسالة ليست تعريفاً بالمرسَل إليه كما في كتب التراجم، بل يخاطَب المرسَل إليه باسمه من دون هذه الإضافات.

7: "البنجابي" يكتبونها بالباء لا بالفاء، حيث إن العرب يحولون حرف (P) إلى ب لا ف. أما الميرزا فيحوّلها إلى الفاء أحياناً، كما رأينا في كتبه غير مرة.

8: المصري المتديّن المؤمن بمن يدعي أنه المهدي أو ما شابه لا يقول: بعد التحية، بل يسلّم بقوله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فلا يمكن أن يجهل تحية الإسلام.

9: المصري لا يقول: "لقد كثرتْ أتباعكم"، بل يقول: لقد كثر أتباعكم.

10: المصري لا يقول عادةً: "في هذه البلاد"، بل يقول: في مصر، أو في الإسكندرية إن كان من أهلها، وكان على اطلاع على أوضاعها وحدها.

11: لا يخطر ببال صادق ولا كاذب أن يقول إنّ عدد أتباع الميرزا صاروا عدد الرمل والحصى، فالكاذب ليس سخيفاً إلى هذا الحدّ.

12: الكاذب يكذب لمصلحة، وليس هنالك أي مصلحة لأي مصري أن يكذب هذه الكذبة، بل هذا من مصلحة الميرزا وحده، ليوهِم أتباعه أنه شهير.

13: لا يقول المصري: "ولم يبق أحد إلا وعمل برأيكم واتّبع أنصاركم". بل يقول: لقد آمنوا بدعواكم، أو لقد صدّقوا ما تقولون واقتنعوا به، أو ما شابه.

14: الراقم كلمة أردية، وتعني: الكاتب. ومع أنّ أصلها عربي، ومع أنّ "رَقَمَ" تأتي بمعنى كتب، لكن العرب لم نقرأ أنهم يستخدمونها بهذا المعنى في هذا السياق، بل يكتبون: المرسِل، أو التوقيع، أو ما شابه. إنما الهنود هم مَن يكتبون "الراقم" في آخر الرسالة أو البيان، كما نرى ذلك عند الميرزا مرارا. وكان الميرزا قد كتب هذه الكلمة في الرسالة التي فبركها على لسان محمد أحمد المكي أيضاً.

15: أحمد زهري بدر الدين، لم نسمع عنه البتة، لا قبل هذه الرسالة ولا بعدها. وكتاب (مصالح العرب مسير العرب)[1] المختصّ بذلك لم يكتب عنه حرفاً واحداً غير هذين السطرين. فلا يمكن أن يكون قد نزل من السماء في ذلك اليوم.

16: المصريون لا يكتبون في الرسائل: من إسكندرية، بل يكتبون: الإسكندرية بالـ التعريف، ولا يكتبون حرف الجرّ من. أي أنهم يكتبون: فلان، الإسكندرية.

17: يكتبون ديسمبر، لا دسمبر الأردية. فسقوط الياء ليس مجرد خطأ مطبعي، بل هذا هو اسم الشَّهر في الأردية.

18: أخيرا يُستبعد جدّاً أنْ يكتب مصري في ذلك الوقت اصطلاح "المسيح الموعود"، بل إلى الآن ما يزال عامة أهل الكبابير يقولون: سيدنا أحمد. بل إنّ كبار أتباع الميرزا في زمانه كانوا يستخدمون تعبيرات أخرى، مثل الميرزا صاحب.

 

[1]كتاب يتحدث عن الأحمدية في العرب، وعن العرب الأحمديين بتفصيل، وهو من 3 مجلدات.

  • الخميس PM 02:13
    2022-10-27
  • 476
Powered by: GateGold