المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413646
يتصفح الموقع حاليا : 229

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 91: كذبة الـ 300 دليل.

 يقول الميرزا في عام 1880 عن كتاب البراهين:

"أُثبت فيه صدق الإسلام وتفوّقه في الحقيقة بوضوح أكثر من وضوح الشمس بثلاثمئة دليل قوي ومحكَم". (البراهين الأحمدية، ص 31)

علما أنه ليس في البراهين إلا دليل واحد، وهو حاجة العصر لبعثة نبيّ بسبب الفساد الشامل.

ويكرر الميرزا قوله هذا مراراً ويزيد عليه، فيقول:

"لقد أُثبت صدق الإسلام في هذا الكتاب بطريقتين:

1: بثلاثمئة دليل عقلي قوي ودامغ.

2: من خلال الآيات السماوية التي لا بد منها لإثبات صدق الدين الحق بصورة كاملة. وبُغية إظهار صدق الإسلام كالشمس في كبد السماء قمت في هذا البند الثاني بتقديم ثلاثة أنواع من الأدلة. أولا: الآيات التي رآها المعارضون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم تظهر على يده المباركة نتيجة دعائه وتركيزه وبركته. وقد سجلتُها في الكتاب وفق تسلسلها التاريخي مدعماً إياها بأدلة قوية". (إعلان رقم 14 بلا تاريخ، الإعلانات، ج1)

والحقيقة أنه لم يكتب 300 دليل، ولم يكتب هذه الآيات السماوية، ولم يذكر شيئاً وفق تسلسله التاريخي.

ويكرر الكذبة نفسها، فيقول:

"إن كتاب "البراهين الأحمدية" الذي أُثبت فيه صدق الإسلام بثلاثمئة دليل مُحكم -واستُئصلت من خلاله المعتقدات الباطلة لكل معاند وكأن دينه قد ذُبح ذبحاً فلن يحيا بعده أبداً- لم يُطبع منه إلا جزءان وشيءٌ قليلٌ من الجزء الثالث بمساعدة قلّة من ذوي الهمم العالية". (الإعلان 22، بلا تاريخ، الإعلانات ج1، وصفحة غلاف البراهين الأحمدية، المجلد الثالث عام 1882م)

والدليل على هذه الكذبة قول الميرزا بعد أكثر من عشرين عاما، أي في عام 1905:

"كنت أنوي أن أكتب 300 دليل في "البراهين الأحمدية" لإثبات حقّية الإسلام، ولكن حين تأملتُ في الموضوع توصّلتُ إلى نتيجة مفادها أن هذين النوعين من الأدلة (كمال التعاليم الإسلامية ومعجزات الأتباع الحية) يقومان مقام آلاف الأدلة في الحقيقة. فصرف الله قلبي عن تلك الإرادة وشرَحَه لتحرير الأدلة المذكورة آنفا". (البراهين الخامس، ص 5)

واضح أنه كان يتحدث في عام 1880 بصيغة الماضي أنه كتب، وفي عام 1905 صار يقول إنه لم يكتب ولن يكتب، لأنّ هناك ما يسدّ مسدّها.

  • الخميس PM 02:12
    2022-10-27
  • 486
Powered by: GateGold