المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412358
يتصفح الموقع حاليا : 385

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 108: فبركة مبرر آخر لرفض تزويج الميرزا

كتب الميرزا في حاشية لا نعرف لها تاريخا في إعلان 10 يوليو 1888، بل يمكن أن تكون قد أُضيفت بعد موته، جاء فيها:

"الحق أن إنكارهم الشديد لهذا الزواج أيضا كان ناتجا عن اتباعهم التقاليد فقط بأنهم يعتبرون نكاح ابنتهم من خالها غير الحقيقي حراما قطعا. وإذا نُصحوا قالوا بكل وقاحة بأننا لا علاقة لنا بالإسلام والقرآن. فأظهر الله لهم آية لإصلاح دينهم واستئصال البدعات والتقاليد التي تنافي الدين كيلا يكون على ذلك القوم في زيجات كهذه من حرج". (حاشية في إعلان 10 يوليو 1888 لا نعرف لها تاريخا)

الذي أضاف هذه الحاشية أراد أن يشبّه قصته بالآية: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا} (الأحزاب 37)

ولو كان هذا هو السبب لظهر في رسالة الميرزا إلى أقاربها، مثل رسالته التالية إلى والدها متوسلا إياه أن يقبل به عريسا بعد مضيّ 3 سنوات على رفضه، حيث يقول الميرزا في الرسالة التي لم يتطرّق فيها البتة إلى قضية رفضه بسبب أنها خالها البعيد:

أخي ومشفقي الميرزا أحمد بيك ـ سلمه الله تعالى ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعلك تحمل في قلبك شيئا تجاهي، لكن يعلم الله أني لا أحمل عليك شيئا في قلبي، وأني أطلب لك من ربي الخير والبركة.

إني أستطيع أن أعبر لك عما أحمل لك في قلبي من مشاعر الحب والإخلاص والشفقة، ليتبين لك حقيقة الأمر، إنّ أعلى شهادة يحملها المسلم هو الحلف بالله، فإذا حلَف المسلم لأخيه المسلم فقد أتمَّ حجته، وينبغي للمسلم حينئذ أن يصدِّق أخاه، وأنا أحلف بالله القادر المطلق أني صادقٌ بأن الله تعالى ألهمني بأن ابنتَك ستكون زوجةً لي، فإذا خطبها شخص آخر فإن الله سيصرفه بالتنبيه، وسيكون كما قلتُ.

ومن حق القرابة أن أخبِرك بهذا الأمر، وأن زواجها برجل آخر لن يكون مبارَكا، ولو أخفيتُ هذا الأمر عنك، لكنتُ من الظالمين، وأنا ألتمس منك أن لا تُعرِض عن هذا الأمر، فإنه سيكون سببًا لخير ابنتك، وسيفتح الله عليها أبواب البركات التي لم تخطر ببالك، ولا تحمِلْ في قلبك همًّا، لأن هذا محضُ أمرِ الله عز وجل، الذي بيده مفاتيح السموات والأرض، فلِم يكون خلاف ذلك!!!

وأنت تعلم يقينا أن هذه النبوءة يعرفها مئاتُ الآلاف من الناس، وأعتقد أن أكثر من مليون شخص يعرفها، وكلهم ينتظرون تحقّقها، كما أن بعض الحمقى من القساوسة ينتظرون تكذيب هذا النبأ، ليُظهِروا بذلك انتصارهم علينا، ولكن الله غالب على أمره، وسينصر دينَه. وقد سافرتُ بنفسي إلى مدينة لاهور، فوجدت أن آلافًا من المسلمين يدعون في مساجدهم عقب الصلوات المفروضة، بتحقّق هذا النبأ، وليس هذا إلا لصدقهم وإخلاص محبتهم.

وهذا العبد العاجز يؤمن بجميع الإلهامات التي ترد عليه من رب العالمين، كإيمانه بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ويلتمس منكم أن تكونوا يَدَ عَوْنٍ لي على تحقيق هذا النبأ، فتنزل عليكم البركات مِن رب العالمين، فلا أحد يستطيع محاربةَ ربه، ولا ردَّ أمرٍ قضاه الله في السموات، رزقكم الله بركةً في الدين والدنيا، ووفَّقكم لتحقيق هذا الأمر الذي ألهمه إليَّ، وأبعَدَكم عن الهموم والآفات، ورزقكم خيري الدين والدنيا، وأرجو منكم أن تعذروني إذا وجدتم في هذه الرسالة كلمة لا تناسب مقامكم. والسلام.

أحقر عباد الله: غلام أحمد

1890/07/17 يوم الجمعة  (محاسبة القاديانية، مجلد 20،  ص476-478، نقلا عن كتاب" كلمة فضل رحماني بجواب أوهام قادياني"، للقاضي فضل أحمد، ص 120-122)

  • الخميس PM 01:47
    2022-10-27
  • 468
Powered by: GateGold