المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409048
يتصفح الموقع حاليا : 357

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 119: كذبة قصة ورقة بطرس

يقول الميرزا:

"إن الخبر الذي تلقيتُه مؤخرا قد أهلَّ اليوم بيوم عيد للمسلمين وهو أنه قد وُجدت مؤخراً في أورشليم ورقةٌ مكتوبة بالعبرية القديمة وعليها توقيع الحواري بطرس- وقد ضَمَّنتُها بكتابي "سفينة نوح"- ويتبين من تلك الورقة أن المسيح عليه السلام مات على هذه الأرض بعد حادث تعليقه على الصليب بخمسين عاماً تقريباً. وقد اشترت شركة مسيحية هذه الورقة بمئتين وخمسين ألف روبية، لأنه قد تقرر بأنها تحمل عبارة بطرس". (تحفة الندوة،  19، ص 103)

السؤال: كيف عرف بطرس بوفاة المسيح إذا كان المسيح عليه السلام قد سافر إلى كشمير حسب قول الميرزا؟

ثم إن المسيح عاش 120 سنة في رأي الميرزا، فكيف يقبل بورقة تقول بأنه مات في القدس بعد خمسين عاما؟ فالورقة هذه تخالف وفاة المسيح مكاناً وزماناً! فالواجب على الميرزا أن يرفضها حتى لو أيّدته في قوله بوفاة المسيح. 

 ثم هل عاش بطرس خمسين عاماً بعد حادثة الصلب، أم قُتل بعد الصلب بثلاثين عاما تقريبا في روما؟ إنّ رحلات بطرس معروفة، ويعرف الناس أنه لم يذهب إلى كشمير قطّ، بل تنقل في بلاد الشام واليونان حتى استقرّ في روما وصُلب فيها بعد ثلاثين عاما تقريبا من حادثة "الصليب". وهذه الورقة تعني أنه عاد من كشمير بعد مقتله بثلاثين عاما!!

 أما نصّ هذه الورقة التي نسبها الميرزا لصحيفة إيطالية فهو: "لقد قررتُ أنا بطرس صيّاد السمك أن أكتب باسم المسيح وفي السنة التسعين من عمري كلماتِ الحب هذه في بيت بولير الواقع قرب بيت الله المقدس، بعد ثلاثة أعياد فصح (أي بعد ثلاث سنوات) من موت سيدي ومولاي يسوع المسيح ابن مريم. " (سفينة نوح، ص 108)

وقد كتبوا في جريدة الحكم: "يُستنبط من ذلك بكل صراحة أن المسيح عاش بعد حادث الصليب 47 عاما على الأقل بحسب هذه العبارة، ورافقه بطرس". (الحكم مجلد6، عدد 17/10/1902م)

أما الميرزا فيعلّق على الحكاية بقوله: 

 لقد توصّلَ هؤلاء الخبراء إلى أن هذه الوثائق من زمن بطرس. وهذا ما يراه أيضاً مجمع الكتاب المقدس بلندن، وبعد دراستها جيداً يريد مجمع الكتاب المقدس أن يشتري هذه الوثائق من أصحابها بأربع مائة ألف ليرة (237500 روبية). (سفينة نوح، ص 108)

التعليق على هذا الهراء الكاذب:

1: من هم هؤلاء الخبراء الذين توصلوا إلى أن هذه الوثائق من زمن بطرس؟ لم يذكرهم.

2: أين نشر مجمع الكتاب المقدس بلندن أنّ هذا هو رأيه؟ لم يذكر.

3: كيف عرف الميرزا أنّ هذا المجمع يريد أن يشتري هذه الوثائق من أصحابها بأربع مائة ألف ليرة بعد دراستها جيداً ؟ ثم أيّ ليرة هذه؟ لم يذكر.

 يبدو أنه كان من أتباع الميرزا مَن يضحك عليه، أو أنّ الميرزا كان يضحك على الناس ويلقي بالكلام كيفما اتُّفق. ومثل هذا في كتبه كثير. ويُعدّ هذا في كل الحالات كذبا، لأنّه إما كذب مباشر، أو كذب من باب التحدّث بكل ما سمع.

  • الخميس PM 01:45
    2022-10-27
  • 485
Powered by: GateGold