المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413275
يتصفح الموقع حاليا : 331

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 122: قصة مناظرة "مِهر علي" وكتاب إعجاز المسيح.

كتَب الميرزا كتابه إعجاز المسيح تغطيةً على هروبه مِن مواجهة "بير مهر علي الغلروي"، حيث جاءه إلى لاهور من مدينته البعيدة غلره، فبدلَ أن يواجهه متوكلاً على الله واثقاً من نصره وواثقاً من إفشال خصمه "بير مهر علي!"، خاف الميرزا، ونسب إلى أتباعه أنهم نصحوه بعدم المواجهة، وأنه انصاع لنصيحتهم بعد أنْ كان قد أعدَّ نفسه، فيقول:

"فشاورتُ صَحْبتي في الأمر.. فقالوا لا نرى أن تذهب إلى لاهور... وكذلك كانت جماعتي يمنعونني ويردَعونني، ويُصرّون عليّ ويكُفّونني، حتى تلوّيتُ عما نويتُ، وحُبّب إليّ رأيهم فقبِلتُ وما أبيتُ، وتركتُ ما أردتُ". (إعجاز المسيح، ص 17)

اعترافُ الميرزا هنا بأنه كان ينوي الذهاب ينقض زعمه الآخر أنّ "بير مهر علي" اشترط عليه أولاً أن يناقشه في العقائد، وينفي زعمه الآخر أنّه خاف من أن يُسفر النقاش عن فتنة وفوضى ومشاكل. فلماذا كان يصرّ على الذهاب وكان أتباعه يصرّون على منعه وعلى كفّه عما عزم عليه؟!

بعد ذلك تحدّى الميرزا المشايخ أن يكتبوا تفسيراً لسورة الفاتحة في غضون سبعين يوماً، لكن الحقيقة أنه لا معنى للتحدي بعد هروب الميرزا من المواجهة الشفوية، وهي المقصودة أساساً، لأنّ التحدي الشفوي يُظهر إنْ كان تأليف الميرزا بقدرته وعون الله، أم بسرقته ومَن معه من الحريري وغيره. وخوفاً مِن قبول أحدٍ هذا التحدي اشترط شرطاً تعجيزيا، وهو أن يستخرج "بير مهر علي" من سورة الفاتحة أنّ المسيح نازلٌ من السماء وأن المهدي سيكون سفاكاً.

فأهمّ كذب في هذه القصة أنّ الميرزا هو الذي فرَّ من مواجهة بير مهر علي، ثم زعم أنّ العكس هو الذي حصل.

  • الخميس PM 01:42
    2022-10-27
  • 473
Powered by: GateGold