المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412610
يتصفح الموقع حاليا : 284

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 123: قصة مناظرة ثناء الله الأمرتسري

بعد أن بيَّنا كيف هرب الميرزا من مواجهة "مهر علي الغولروي"، ننتقل الى الهروب الأكبر من كل هروب، وهو هروبه من الشيخ ثناء الله الذي جاء إلى عقر دار الميرزا في قاديان.

"ففي 10/1/1903 علم الميرزا أن الشيخ ثناء الله الأمرتسري موجود في قاديان، فلم يقل بهذا الشأن إلا: يأتي إلى هنا آلاف الناس كعابري سبيل، فلا يهمّنا ذلك... ثم عندما جاء لصلاة العشاء قال: لقد وصلتني من الشيخ ثناء الله رسالتان تحتويان على مضمون واحد... سُلِّمت الرسالة إلى سيد سَرْوَرْ شاه ليقرأها على الحضور [ولم يذكروا حرفاً عنها في الملفوظات]. ثم قال الميرزا:

أنا جاهز، ولكن عليه أن يسمع كلامنا بهدوء لأسبوع أو عشرة أيام. أما إذا كان ينوي المناظرة فهذا خطأه لأننا توقّفْنا عن المناظرات منذ مدة. فإذا كان طالبا الحقَّ فعليه أن يطلب إزالة خطئه بالرفق والهدوء.( البدر، مجلد1، رقم 12، عدد: 16/1/1903)

وفي يوم 11/1/1903م كتب الميرزا ردّاً طويلاً رافضاً فيه المناظرة، نقتبس منه بعض الفقرات، حيث قال:

"الشرط الثاني هو أنه لن يُسمح لك بالحديث شفوياً، بل ستكتب لي سطراً أو سطرين بإيجاز تورد فيه اعتراضك، وسأردّ عليه بالتفصيل في المجلس. لا حاجة لكتابة الاعتراض طويلاً بل يكفي سطر أو سطران. الشرط الثالث هو أن تقدم اعتراضاً واحداً في اليوم لأنك لم تخبرنا قبل مجيئك بل جئتَ كاللصوص، ولا أستطيع أن أبذل في هذه الأيام أكثر من ثلاث ساعات لضيق الوقت عندي ومشاغلي المتعلقة بطباعة الكتاب. فليكن معلوماً أنه لن يُسمَح قط أن تبدأ النقاش معي كالواعظ أمام العوامّ كالأنعام، بل يجب أن تلزم السكوت تماماً مثل الأصمّ والأبكم، وذلك كيلا يتحول الحوار إلى مناظرة. وعليك أن تطرح سؤالاً عن نبوءة واحدة فقط ويمكنني أن أرد عليه إلى ثلاث ساعات وسيقال لك بعد كل ساعة بأنك إن لم تقتنع فلك أن تقدِّم شيئاً آخر خطياً. ولن تكون مهمتك أن تقرأه بصوت عالٍ بل سأقرؤه أنا بنفسي، ولكن يجب ألا تزيد عبارتك على ثلاثة أسطر.... فأُوصِلت الرسالة إلى الشيخ ثناء الله، وبعد بُرهة جاء منه جواب الجواب. (المرجع السابق)

وكتبوا في جريدة البدر: "لقد تألّـم الميرزا كثيراً بسماعه جوابه غير المعقول والبعيد كل البُعد عن الموضوع الحقيقي" (المرجع السابق). ولكنهم لم يذكروا نصّ رسالة ثناء الله الأولى ولا الثانية.

نستنتج من هذه الفقرات ما يلي:

1: ثناء الله جاء من أمرتسر ليناظر الميرزا في قاديان.

2: الميرزا رفض المناظرة بحجة أنه تعهّد بذلك. وهذا عذر أقبح من ذنب، فلماذا يتعهد بعدم المناظرة أصلا؟ إذا كان بحجة الخوف من الناس وشغبهم، فها قد جاءك الرجل إلى بيتك.

3: الميرزا يريد معاملة ثناء الله على أنه أحمدي لديه اعتراض بسيط، أو صاحب شبهة عابر.

4: الميرزا يشترط على ثناء الله أن "يلزم السكوت تماما مثل الأصمّ والأبكم".

5: الميرزا يشترط عليه ألا يكتب أكثر من اعتراض في اليوم.

فواضح أنه يدعو الناس إلى المناظرات ويتحداهم، ثم يهرب من المواجهة. وهذا كذب واضح.

  • الخميس PM 01:41
    2022-10-27
  • 535
Powered by: GateGold