المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413767
يتصفح الموقع حاليا : 287

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 129: كذبة الصيام

يقول الميرزا:

"إن من عادتي أنني لا أترك الصوم إلا إذا كانت حالتي الصحية سيئة لدرجة لا تطاق، وإن طبعي لا يقبل ترك الصوم إطلاقا. إنها لأيام مباركة، وهي أيام نزول أفضال الله ورحمته". (جريدة "الحَكَم" 24 يناير 1901م ص 5)

واضح أنّه يعني أنه يصوم إذا كان مريضا، ويصوم إذا كان مرضه شديدا، لكنه يفطر إنْ كان مرضه شديدا جدا لدرجة لا تُطاق. أي أنه يصوم في المرض، إلا إذا عجز كليا عن ذلك. وقد قال قوله هذا في عام 1901.

أما بعد خمس سنوات فقال:

"الحق أن التقوى هي في العمل بالرخص الواردة في القرآن الكريم. إن الله تعالى قد رخَّص للمسافر والمريض أن يصوما في أيام أخرى بعد رمضان. لذا لا بد من العمل بهذه الرخص. لقد قرأت أن معظم أكابر الأمة قد أفتوا بأن الصوم في السفر والمرض معصية، لأن هدفنا هو ابتغاء مرضاة الله، ومرضاة الله إنما هي في الطاعة. فيجب العمل بما يأمر به الله تعالى بدون أن نضيف إليه شروحا وفتاوى من عندنا. إن ما أمر الله به هو: {من كان منكم مريضا أو على سفر فعدّة من أيام أُخَر}، ولم يشترط هنا أن يكون السفر طويلا أو المرض شديدا. فأنا لا أصوم في حالة السفر والمرض. كذلك لم أصم اليوم لأنني مريض". (الملفوظات ج5 ص 67-68 بتاريخ 28/10/1906)

واضح أنه لا يصوم مهما كانت درجة مرضه خفيفة، وأنه هكذا طوال حياته، لا أنه قرر ذلك بعد عام 1901، وإلا لذكَر ذلك.

الحقيقة المستنبطةُ أنّ الميرزا أراد تبرير إفطاره في عام 1906 فزعم أنه لا يجوز الصيام مهما كانت درجة المرض، وكان قد نسي ما قاله قبل أعوام من أنّه يصوم مهما كانت شدّة مرضه، إلا إذا بلغت حدًّا لا يُطاق. وليس سبب هذا التناقض إلا أنّ "ذاكرة الكذاب ضعيفة".

  • الخميس PM 01:38
    2022-10-27
  • 640
Powered by: GateGold