المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412301
يتصفح الموقع حاليا : 248

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 145: أكذوبة رسائل توبة أقارب محمدي إلى الميرزا

يقول الميرزا عام 1897:

"كانت هناك نبوءة واحدة عن مرزا أحمد بيك الهوشياربوري وصهره... فقد مات مرزا أحمد بيك في الميعاد وكان موته مدعاة للهمّ والحزن الشديد لصِهره وأقاربه الآخرين جميعا. فجاءت منهم رسائل التوبة والرجوع كما ذكرتُها مفصَّلا في إعلان 6/10/1894م". (عاقبة آتهم)

كذبات الميرزا:

أولا:

أنه لم يذكر رسائل التوبة ذِكرا مفصلا في الإعلان الذي يحيل إليه، بل ذكر أنّ هناك رسالتين لا أكثر، ولم يذكر حرفا منهما، فقال: "تلقيت رسالتين من أقاربه بخط يد السيد حكيم من سكان لاهور ذكروا فيهما أمر توبتهم واستغفارهم". (إعلان بتاريخ 6 اكتوبر1894)

ثانيا:

الحقيقة أنه لا يوجد رسالتان منهم ولا رسائل، للأدلة التالية:

1: لم يزعم الميرزا قبل إعلان 6 اكتوبر1894 أنّه وصلته هذه الرسائل، مع أنّ أحمد بيك مات في 30 سبتمبر 1892. وليس هنالك أي مبرر لإخفائها لو وصلتْه بُعَيد موت أحمد بيك، بل لملأ الدنيا بها. بل كان يُتوَقّع أن تصله منهم مزيد من الرسائل عبر السنوات، وأن يكتب ردودا عليها.

2: لم يكتب نصّ هاتين الرسالتين، ولم يكتب عنهما أكثر من هذه العبارة هنا، ولم يرد أنه ردَّ عليهما.

3: بعد إعلانه هذا نُشر دَحْضٌ لكذبه هذا في مجلة إشاعة السنة العدد 6 المجلد 16 ص 191، على لسان زوج محمدي بيغم، ولم يَرُدّ الميرزا على هذا الدحض طوال حياته.

4: لو كان لهاتين الرسالتين وجود لنشرهما الميرزا حرفيا، ولنشرتهما جماعة التزييف من بعده في كل منشوراتها.

5: لم يذكر الميرزا اسم أيّ مِن المرسِلَين.

6: نسبهما إلى السيد حكيم من لاهور، مع أنهم لم يكونوا من سكان لاهور، بل من هوشيار بور، وأما زوج محمدي فمن سكان "بتي". فهل ذهبوا إلى لاهور عشرات الأميال ليكتب لهم شخصٌ رسالةً مِن هناك؟!

7: لماذا لم يذكر الاسم الكامل للسيد حكيم كاتب الرسائل؟! فكم عدد الذين أسماؤهم حكيم!

8: من المفترض أن تُرسل رسائل أخرى بعد هاتين الرسالتين تتوسلان إلى الميرزا ليرفع عنهم العذاب، لكنّ الميرزا لم يتحدث عن مثل ذلك لاحقا، بل ظلّ يحيل إلى هذه الرسائل بطريقة متناقضة من باب أنّ ذاكرة الكذاب ضعيفة.

9: أنّ الكذّاب "جمال أحمد" حين لفَّقَ لقاءً مع زوج محمدي عام 1921 والكذاب "ظهور حسين" حين لفَّقَ لقاءً مع هذا الزوج عام 1959 لم يسألاه ولم يخبرهما عن هاتين الرسالتين أو الرسائل. فلو كان لهذه الرسائل أيّ أثر لدخلتا في القصة التي فبركها الكذابان جمال وظهور.

10: نسب الميرزا هذه الرسائل إلى زوج محمدي ووالديه وأقاربه، فقال في عام 1900: "لما شهد صهر أحمد بيك وأبواه وأقاربه ذلك المشهد المهول بأم أعينهم استولى عليهم الخوف وكأنهم ماتوا قبل أن يموتوا. فتولّد في قلوبهم الرجوع إلى الله بشدة كما هو من طبيعة الإنسان، فبعثوا إليَّ برسائل طلبوا فيها العفو عن أخطائهم". (التحفة الغزنوية)

فالمرسلون هنا هم زوج محمدي ووالده وأقاربه، وليس أقارب محمدي بيغم!! فهذا التناقض دليل كذب، ثم إنه ينطبق عليه ما ذُكر آنفا من أنه لا يُعثر على أي أثر لهذه الرسائل وأنّ زوج محمدي لم يتحدث عن ذلك في لقاءاته المفبركة، وغير ذلك من أدلة.

11: عادَ الميرزا في عام 1906 ونسبَ هذه الرسائل إلى أقارب أحمد بيك لا إلى أقارب زوج محمدي، فقال: " وبموتِه غلب ذعر كبير على أقاربه لدرجة أنّ بعضهم بعث إليَّ برسائل فيها كثير من التواضع والانكسار لأدعو لهم". (حقيقة الوحي)

والمشترك بين أقوال الميرزا كلها أنه لم يذكر اسم أيّ مِن الذين أرسلوا له بالرسائل، سوى زوج محمدي الذي كذَّبه في عام 1894 وفي عام 1924.

12: مِمَّ كان عليهم أن يتوبوا؟ فإذا كان إلحادُهم مشكوكا فيه أيضا، أو غير واضح، فقد سقطت فكرة التوبة، فمن وسائل معرفة كذب قصة ما: 1: عدم تحديد أسماء شخصياتها مع أهمية ذلك 2: عدم تحديد مكان الأحداث وزمانها، 3: عدم تحديد النصّ الذي كتبه أشخاص القصة، 4: عدم تحديد ما كان لا بدّ من تحديده. فلنطبّق ذلك على قول الميرزا التالي:

"والد البنت التي تزوجت من المدعو سلطان محمد كان ملحدا شديد الإلحاد وكذلك أقاربه، وكانوا قد تجاوزوا الحدود في تكذيب الحق، وكان أحدهم قد ارتد عن الإسلام وينشر الإعلانات ضد الإسلام ويسيء إلى دين الله المقدس، وأما الآخرون فكانوا يوافقونه الرأي ويحبونه". (إعلان 6 أكتوبر1894)

فلم يكتب الميرزا هنا اسم هذا الذي ارتدّ، ولم يكتب أي ملخّص لكتاباته، ولم يردّ على أي اعتراض من اعتراضاته، ولم يحتفظ لنا بنسخة عن بعض إعلاناته، عدا عن أنّ رسالته إلى أحمد بيك في 1890 ورسالته إلى علي شير وزوجته بعيدها.. كلها تدلّ على أنهم مؤمنون.. فهذا كله يدلّ على كذبه، أو على تحويله الحبة إلى قبة.

13: لم يقل الميرزا ماذا ينتج عن التوبة، وماذا يتوجب على التائب، فإذا تاب السارق مثلا، قلنا له: أعِد ما سرقتَ. وإذا تاب مَن سَرَقَ عروسَ الميرزا التي زوّجه الله إياها، فواجبه أن يطلّقها ويعيده للعريس الربّاني!! ولكن الميرزا لم يذكر شيئا من هذا. والسؤال يوجَّه إلى الأحمديين الآن: ماذا كانت تقتضي توبة زوج محمدي؟! وإذا زعم اليسع الشامي أن الله زوّجه زوجة زيدٍ منكم ثم قرّر زيدٌ التوبة، فهل عليه أن يطلّق زوجته ليتزوج بها اليسع؟!

  • الخميس PM 12:16
    2022-10-27
  • 637
Powered by: GateGold