المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412342
يتصفح الموقع حاليا : 273

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 170 المزدوجة: الافتراء على صديق حسن خان في تفسيره رفع المسيح

لقد افترى الميرزا على صِدّيق حسن خان في تفسيره، حيث قال:

"ثم يقول عز وجل: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} (مريم: 58) بيان هذه الآية أن الذين يُرفعون إلى الله تعالى بعد الممات لهم مراتب عدة. فيقول الله تعالى بأننا وهبنا لهذا النبي مرتبة عليا هنا بعد رفعه أي وفاته. يقول النواب صِدِّيق حسن خان في تفسيره فتح البيان: المراد من الرفع هنا هو الرفع الروحاني الذي يحدث بعد الموت، وإلا تستلزم استباحة محذور وهو أن يعود ذلك النبي إلى الأرض ليموت فيها. (البراهين الخامس)

أما الذي يقوله صديق حسن خان في تفسير هذه الآية فهو:

" (رفعناه مكاناً علياً).. فقيل إن الله رفعه إلى السماء الرابعة. وقيل إلى السادسة وقيل إلى الثانية. وقد روى البخاري في صحيحه من حديث الإسراء، وفيه: " ومنهم إدريس في الثانية " وهو غلط من رواية شريك بن عبد الله بن أبي نمر، والصحيح: " أنه في السماء الرابعة " كما رواه مسلم في صحيحه من حديث أنس. (فتح البيان)

إذن يرى صدّيق حسن خان أنّ إدريس في السماء الرابعة، لا في الثانية، ولا في السادسة.

وتابع يقول: وقيل إن المراد برفعه ما أعطيه من شرف النبوة والزلفى عند الله، وقيل إنه رفع إلى الجنة، وقيل هو الرفعة بعلو المرتبة في الدنيا. والأول أصح. (فتح البيان)

فالأول هو الأصحّ عنده، أي أنه في السماء الرابعة، وأنّ الرفع رفع مادي إلى هذه السماء. 

وتابع مؤكدا على التفسير المادي للرفع قائلا:

"وعن مجاهد قال: رفع إدريس كما رفع عيسى ولم يمت. وعن ابن مسعود قال: إدريس هو إلياس". (المرجع السابق)

فإدريس قد رُفع بجسده، وهو مثل المسيح الذي رُفع بجسده أيضا.

فصار لدينا عدد من الأدلة تكذّب الميرزا فيما افتراه على صاحب هذا التفسير. ولكن، هل هي وحدها الأدلة؟ كلا، بل هنالك أدلة أخرى في تفسيره، حيث علينا أن نذهب إلى تفسيره الآيةَ (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ)، حيث يقول بعد أن ذكر بعض أقوال المفسرين:

"وإنما احتاج المفسرون إلى تأويل الوفاة بما ذكر لأن الصحيح أن الله تعالى رفعه إلى السماء مِن غير وفاة كما رجحه كثير من المفسرين، واختاره ابن جرير الطبري". (فتح البيان)

فواضح أنه يرى أنّ المسيح رُفع حيا بجسده إلى السماء، ولم يمُت.

وتابع يقول:

"ووجه ذلك أنه قد صَحَّ في الأخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزوله وقتله الدجال". (المرجع السابق)

ثم نقل أقوالا مختلفة في عمره عند الرفع، بعضها يرى أنه كان في الـ 33، ولكنّه رجّح أن يكون في الـ 120 حين رُفع بجسده إلى السماء حيًّا.

فواضح أنّ الميرزا كذب حين نسب لصِدّيق أنه قال:

1: المراد من الرفع هنا هو الرفع الروحاني الذي يحدث بعد الموت

وكذب حين نسب له أنه قال:

2: وإلا تستلزم استباحة محذور وهو أن يعود ذلك النبي إلى الأرض ليموت فيها.

بينما الذي قاله صديق حسن خان أنّ الرفع رفع مادي، ولم يتحدّث عن استباحة محظور.

  • الخميس PM 12:01
    2022-10-27
  • 518
Powered by: GateGold