المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414988
يتصفح الموقع حاليا : 285

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 176 : كذبة كَشْف التكفير

يقول الميرزا مخاطبا د. عبد الحكيم لما أعلن تكذيبه إياه بعد أن كان من كبار أتباعه:

"لقد كشف الله عليّ أن كلّ من بلغتْه دعوتي ولم يصدّقني فليس بمسلم، وهو مؤاخَذ عند الله تعالى". (التذكرة ص 662)

والحقيقةُ أنّ الميرزا قرّر أن يفبرك هذا الكشف في تلك اللحظة، ولم يكن قد كُشِف عليه سابقا، أو قل: لم يكن قد فبركه سابقا. والأدلة ما يلي:

1: إذا كان الله قد كشَف عليه ذلك، أو إذا كان قد لفَّقَ ذلك سابقا، لكتبه في دفتره أو في جريدة أو في إعلان، خصوصا أنه مهمّ جدا. لكنه لا يُعثر له على أيّ أثر في تراث الميرزا قبل هذا التاريخ. لذا فإنهم لما جمعوا كتاب التذكرة لم يجدوا هذا الوحي إلا في رسالة عند الدكتور عبد الحكيم، وقد نشرها في كتابه "الذكر الحكيم". ثم نشروها في "الفضل"، مجلد 22، ص 85، يوم 15/1/1935، ص 8. (التذكرة، ص 662).. وهذا يعني أن الميرزا لم يكتب هذا الكشف في دفتره ولا في أي كتاب ولا في أي إعلان ولم يذكره مشافهة للناس البتة. هذا دليل قاطع على الكذب، ودليل قاطع على أنه يفبرك الوحي في اللحظة التي يراها مناسبة، ثم يزعم أنه تلقاه سابقا.

2: كان الميرزا قد أصدر قرارا واضحا كالشمس أنّ عدم الإيمان به ليس كفرا مخرجا من الملة، حيث كتب في عام 1898:

"أعتقد منذ البداية أنه لا يصبح أحد كافرا أو دجالا نتيجة إنكار دعوتي.. الأنبياء الذين يأتون بشريعة وأوامر جديدة من الله هم الذين يحق لهم وحدهم أن يعتبروا منكريهم كفارًا. وباستثناء النبي صاحب الشريعة إنْ أنكر أحدٌ ما أحدا من الملهَمين أو المحدَّثين حتى وإن كانوا يحتلّون مرتبة عظيمة عند الله وكانوا مشرَّفين بمكالمة الله فلا يصبح منكرهم كافرا." (ترياق القلوب، الخزائن الروحانية مجلد 15 ص432)

فلو كان قد تلقى هذا الكشف، أو قل: لو كان قد لفَّقَ هذا الكشف قبل عام 1906 لذكر أنّ حْكْم 1898 قد صار منسوخا، وحاول إقناع أتباعه بمبرر النسخ، لكنه لا يُعثر على أدنى أثر لذلك قبل ذلك.

  • الخميس AM 11:59
    2022-10-27
  • 586
Powered by: GateGold