المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409026
يتصفح الموقع حاليا : 267

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 177: كذبة نبوءة جمع الصلوات

ظلّ الميرزا يجمع الصلوات 70 يوما عند كتابته "إعجاز المسيح"، ثم زعم أنّ هناك حديثا نبويا قد تحقّق فيه، فيقول:

"إن من دواعي الشكر أيضا أنه قد تحقَّقت بهذه المناسبة إحدى نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم أيضا، وبيانها أنني اضطررتُ في الأيام السبعين هذه لجمع الصلوات - التي يجوز جمعها- إما نتيجةً للأمراض التي لازمتني، أو تعويضًا عن انقطاعي أيامًا عديدة عن كتابة التفسير نتيجة الأمراض. وبذلك قد تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم الواردة في "الدر المنثور"، و"فتح الباري"، و"تفسير القرآن العظيم لابن كثير"، حيث جاء فيها: "تُجمَع له الصلاةُ".. أي للمسيح الموعود. (إعلان 20 فبراير 1901م)

وقال أيضا:

 "النبوءة التي ذُكرت في حديث "تُجمع له الصلاة" إنما هي إحدى علامات المسيح الموعود والمهدي، أي أنه سيكون مشغولا في خدمات وأمور دينية لذا تُجمع له الصلاة. والآن لما تحققت هذه العلامة ووقعت الأحداث من هذا القبيل فيجب أن يُنظَر إليها بنظر التعظيم والتبجيل بدلا من الاستهزاء والإنكار". (الملفوظات)

قلتُ: جَمْعُ الصلاة لا يجوز عند أهل السنة لمجرد مَرَضِ أحدٍ أو انشغالِه. ومَن يجيز لهذا الفرد أن يجمع لهذه الأسباب فإنما يجيز له وحدَه، لا لكل المصلّين، خصوصا أنّ الميرزا لم يكن إماما، بل مأموما. فيستحيل أن يكون تفسير الحديث كما ذهب إليه الميرز، لأنه يخالف الشريعة، فهذه هي كذبته الأولى.

أما كذبته الثانية فهي في إحالته إلى ثلاثة مصادر ليوهِم أنّ هذه الرواية مشهورة، مع أنّ هذه المصادر كلها إنما أخذت هذه الرواية عن مسند أحمد، فكان عليه أن يُحيل إلى مسند أحمد، لا أكثر، وأن يذكر أنها من رواية أبي هريرة الذي وصفه الميرزا بالساذج.

وأما كذبته الثالثة، فهي تعمّده عدم إيراد هذا الحديث كاملا، لأنّ من يقرأه كاملا يعلم أنّه لا يُمكن أن يُجمع هذا الأمر العابر مع عظائم الأمور في حديث واحد، عدا عما فيه من أمور لم تتحقّق، مثل الحجّ، فأراد إخفاء الحديث حتى لا يُسأل عن ذلك. وفيما يلي نصّ الحديث: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَمْحُو الصَّلِيبَ وَتُجْمَعُ لَهُ الصَّلَاةُ وَيُعْطَى الْمَالُ حَتَّى لَا يُقْبَلَ وَيَضَعُ الْخَرَاجَ وَيَنْزِلُ الرَّوْحَاءَ فَيَحُجُّ مِنْهَا أَوْ يَعْتَمِرُ أَوْ يَجْمَعُهُمَا. (أحمد)

فأين الحجّ والعمرة؟ وأين وضع الخراج؟ وأين إعطاء المال للميرزا ثم عدم قبوله إياه؟ بل العكس هو الصحيح، حيث يحتال على الناس لسلب أموالهم، ولا يشبع. وما أن ينفد ما سلبه حتى يخترع فكرة جديدة لسلب المزيد، فمرةً اخترع كتاب البراهين ليسلب 10 آلاف روبية، ومرةً اخترع دواء للطاعون، ومرةً زعم أنه سيبني منارة لأنّ المسيح هو صاحب المنارة كما ورد في حديث فبركه كعادته.

أما مبرر الميرزا للجمع بين الصلوات بحجة الانشغال، فالردّ عليه كما يلي:

1: مسجد الميرزا لا يبعد أمتارا عن بيته، ولا يستغرق أيّ وقت للوصول هناك، ولن يضيع أيُّ وقت.

2: الكاتب والمفكّر يحتاج وقتَ فراغ ليزداد نشاطا، فوجود أكثر مِن صلاة وأكثر مِن مشوار للصلاة سينفعه.

3: الميرزا لا يحتاج تفكيرا ولا تركيزا أصلا، فالوحي ينزل عليه طوال الوقت ويريه الكلمات مكتوبة على لوحات تسير أمام عينيه!

4: حتى يكون التحدّي أقوى، كان على الميرزا أن يكون بين أتباعه وفي المسجد لأطول وقت، ليقول إنّ كتابة "إعجاز المسيح" لم يستغرق مني وقتا يُذكر!!

  • الخميس AM 11:57
    2022-10-27
  • 492
Powered by: GateGold