المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412356
يتصفح الموقع حاليا : 346

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 181: الافتراء على السرهندي

يقول الميرزا:

كتب مجدد الألف الثاني [السرهندي] في مكتوباته أنّ مِن الضروري أنْ يخالف المسيح الموعود العلماء المعاصرين في بعض المسائل وأن يحدث نزاعٌ شديد، ويوشك العلماء على مهاجمته. (أيام الصلح)

ويقول:

وأدلى رجلٌ صالحٌ جليل مثل الشيخ أحمد السرهندي- مجدد الألف الثاني- بشهادته على أن العلماء سيُعارضون المسيح الموعود حتما، حتى أنهم سيستعدّون لإثارة الفساد والفتنة. (أيام الصلح)

الميرزا يفتري على الناس عبارات لمجرد تأييد موقفه، وإلا فالسرهندي يؤمن أنّ المسيح نبيّ، فكيف للناس أن ينازعوا النبيّ في بعض المسائل؟ بل إما أن يؤمنوا به فيلتزموا بكل ما قال، أو أن يكفروا به وبكلّ رسالته غير ملتفتين إلى التفاصيل ولا إلى بعض المسائل، فلا مجالَ للاختلاف مع نبيّ أو مدّعي النبوة في بعض المسائل، بل الخلاف يحدث مع شيخ من المذهب نفسه أو من مذهب آخر.

وقد نظرتُ في مكتوبات  السرهندي سريعا فلم أعثر على هذه المزاعم، بل عثرتُ على عبارة تكاد تعاكسها، وهي: "إذا نزل عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام غدا يعمل بمذهب أبي حنيفة". (مكتوبات السرهندي، ص 153)، فما دام سيلتزم بمذهب أبي حنيفة، فلماذا سيهاجمه العلماء؟ ألا يكفي أنه نبيّ؟ فهو نبيّ وسيؤمنون به نبيا، ثم سيلتزم بمذهب أبي حنيفة، فماذا يريدون أكثر من ذلك؟ فالخلاصة أنّ الميرزا افترى على السرهندي لمجرد أن ينصر رأيه وأن يجعل نبوءات الأولياء تتحقق فيه.

  • الخميس AM 11:52
    2022-10-27
  • 628
Powered by: GateGold