المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412652
يتصفح الموقع حاليا : 323

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 187 : حكاية الوليّ الأسود الذي خرج من قبره

يروي أحد أتباع الميرزا قائلا:

"خلال عودة الميرزا إلى قاديان، مرّ بقبر رجل صالح حوله بستان... ثم ذهب إلى الضريح... فلما وصل إلى المقبرة فتح بابها ودخل إليها ثم وقف عند رأس القبر ورفع يديه للدعاء وظل يدعو لبعض الوقت ثم عاد، وقال لي: لما رفعت يدي للدعاء خرج هذا الولي مِن قبره وجلس أمامي، وكنت سأتكلم معه لو لم تكونوا معي. كانت عيناه كبيرتين ولونه أسود". (سيرة المهدي، رواية 88)

كانت هذه الحادثة في مطلع عام 1886 حين لم يكن الميرزا قد قال بوفاة المسيح، ولم يكن قد قال باستحالة إحياء أحد قبل يوم القيامة.

والحقيقةُ أنّ الميرزا أراد أن يملأ قلوب أتباعه هيبةً له بهذا الزعم. وأرى أنه كان يعرف مواصفات صاحب هذا القبر من قبل، فذكر هذه الأوصاف زاعما أنه لا يعرفه، ثم طلب من أتباعه أن يسألوا عنه، فوجدوا صفاته كما قالها الميرزا!! ودليل معرفة الميرزا بها أنّ هذا القبر في طريق قاديان وأنه قريب منها. أما من كان معه فلم يكونوا من هناك.

يتابع الراوي قائلا:

"ثم قال الميرزا: ابحثوا عن خادم هذا الضريح حتى نسأله عن أحوال هذا الولي. فبحثنا عنه ووجدناه فسأله الميرزا عن هذا الرجل الصالح فقال: لم أره في حياتي لأنه قد مضى على وفاته مئة سنة تقريبًا إلا أني سمعت من والدي أو جدي أنه كان وليًّا كبيرًا في هذه المنطقة كلها وكان تأثيره كبيرًا فيها. فسأله الميرزا عن هيئته فقال: سمعت أنه كان أسود اللون وكانت عيناه كبيرتين. (سيرة المهدي، رواية 88)

أما أنها كذب فلأنّ الميرز نفسه لا يؤمن بإحياء أحد قبل يوم القيامة، فلا بدّ أن يكون قد كذب على أتباعه حين زعم أنّ صاحب القبر قد خرج من قبره.

فإنْ قيل إنه يتحدّث عن كشف، قلتُ: لو كان كشفا لذكر أنه كشف، لكنه يتحدّث عنه أنه حقيقة في وقت لم يكن يؤمن فيه باستحالة إحياء الموتى.

  • الخميس AM 11:49
    2022-10-27
  • 576
Powered by: GateGold