المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416013
يتصفح الموقع حاليا : 213

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 297.. الأخطل قسيس

ويتابع الميرزا قائلا:

"فالأخطل المسيحي كان شاعرا كبيرا.... ويُعتقد يقينا أنه كان يتردد يوميا إلى الكنائس التي ذكرها في كتابه بصفته قسيسا إماما، وكان الناس يقتفون أثره". (نور القرآن)

قلتُ: كذَبَ الميرزا، فلم يكن الأخطل قسيسا، بل كان شاعرَ الخليفة الأموي، من معاوية إلى يزيد إلى مروان إلى عبد الملك إلى الوليد، حتى مات. صحيح أنه عاش مسيحيا ومات مسيحيا، لكنه لم يكن قِسّا، ولم يكن إماما، بل كان مجرّد شاعر مبدع يناصر بشعره الأمويين على حساب خصومهم. ومن أشهر أبياته في ذمّ الأنصار ومدح قريش قوله:

ذَهَبَتْ قُرَيْشٌ بالسَّمَاحَةِ والنَّدَى ... واللُّؤْمُ تَحْتَ عَمَائِم الأَنصارِ

فذَرُوا المَعالِىَ لَسْتُمُ من أَهْلَها ... وخُذُوا مَساحِيتَكُمْ بَني النَّجَّارِ. (الشعر والشعراء)

ولم يكن ذلك هجوما على الإسلام، بل مجرّد ردّ على عبد الرحمن بن حسّان الأنصاري لأنه شبّب ببنت معاوية.

  • الثلاثاء PM 05:38
    2022-10-25
  • 665
Powered by: GateGold