المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416303
يتصفح الموقع حاليا : 290

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبتان: 489-490: غرض البراهين وجهد الميرزا لسنوات

يقول:

"لو أن الغرض والهدف الذي من أجله ألّفتُ هذا الكتاب قد تحقق بكتاب من الكتب السابقة لاكتفيتُ به ولتوجّهتُ إلى نشره قلبا وقالبا. ولما كانت بي حاجة للقيام بجهد شاق إلى عدة أعوام وبذل جزءٍ لا بأس به من وقتي الثمين للقيام بعمل ما هو إلا تحصيل حاصل. ولكني -بقدر ما أجلتُ النظر فإنني- ما وجدتُ كتابا يجمع في طياته جميع الأدلة والبراهين التي جمعتُها في هذا الكتاب وأحسب نشرها ضروريا جدا في العصر الراهن لإثبات صدق الإسلام. ولـمّا وجدت هذا الأمر واجبا عليَّ اضطررت لتأليف هذا الكتاب. ولو شك أحد في بياني هذا فليستخرج لي كتابا مثله لأطَّلع عليه أنا أيضا، وإلا فإن التفوه بالهراء والكلام الفارغ ومنعَ الناس من ينبوع الفيض عيب كبير". (البراهين التجارية الثاني)

في هذه الفقرة كذبتان:

1: قوله: "لو أن الغرض والهدف الذي من أجله ألّفتُ هذا الكتاب قد تحقق بكتاب من الكتب السابقة لاكتفيتُ به ولتوجّهتُ إلى نشره قلبا وقالبا".

لأنّ غرض كتابه وهدفه موجود في كثير من الكتب السابقة، وإلا هل هو أول كتاب يتحدث عن صدق الإسلام؟ بل يكفيه شرًّا حسب المعيار الأحمدي أنه أكّد على حياة المسيح في السماء، وهي شرك عندهم. وكتب الشرك التي تحدثت عن حياة المسيح في السماء كثيرة، والبراهين ليس أولها!!

أما الكتب التي سبقته وحاول تقليدها في جانب من براهينه، فهو كتاب إظهار الحقّ لرحمة الله الهندي، فهو يجادل اليهود والنصارى بطريقة شبيهة في بعض جوانبها. ولا بدّ أنّ هناك كتبا تحدّثت عن الفيدا الذي لا يحتاج أصلا أن ننقده. وإلا، من هو هذا المسلم الذي يمكن أن يتهَنْدَس إلا أن يكون تاركا للإسلام أصلا؟ أما أن تقنعه الهندوسية وهو مسلم، فغير وارد بحال. فتبجّح الميرزا أنه انتقد الهندوسية لا قيمة له ولا جدوى منه، حتى لو افترضنا أنه أجاد في ذلك. ولماذا نفترض ونحن نعلم أسلوبه السافل ومعلوماته السخيفة وكذباته السمجة؟!

2: قوله: " ولما كانت بي حاجة للقيام بجهد شاق إلى عدة أعوام"!!

والصحيح أنه لم يبذل جهدا لأعوام، ولا لشهور، وقد ثبت ذلك لاحقا، حيث إن مواضيع البراهين الثالث والرابع حديثة التأليف، لا قديمة.. فهي وحيٌ جديد فَبْرَكه، ثم تفسير لوحيه، ثم ردود على علماء انتقدوا وحيه. أي أنه حتى كتابة هذه العبارة لم يكن قد كتب شيئا، بل لم يكن قد وضع موضوعا في باله.

 22 أكتوبر 2020

  • السبت PM 05:29
    2022-10-08
  • 531
Powered by: GateGold