المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416264
يتصفح الموقع حاليا : 254

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 497: إساءته للرسول صلى الله عليه وسلم وتحقيره للمزارعين جميعا

يقول:

"ثبت من الحديثين أنه حيثما وُجدت آلة الزراعة كانت مدعاة للذلة.... فالذي يؤمن بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا بد له من الاعتراف أن تورُّط أحد في أمور الزراعة نوع مِن الذلة أيضا." (إعلان في 17/12/1899)

قلتُ: كذَبَ الميرزا في إساءته للمزارعين، لأنّ المزارع محترم وليس ذليلا، وكلّ الأعمال المباحة محترمة، وليس هنالك عمل مباح يدلّ على ذلّة، بل الذلة في التكاسل والاحتيال والاستغلال.

أما الحديثان النبويان اللذان أشارَ إليهما، فقد كان عليه أن يجد لهما تخريجا، وذلك بتخصيصهما بمَن ينشغل بالزراعة كليا، ويترك قتال المعتدين والتدريب على قتالهم، فيباغتونه فيَستعبدونه ويُذلّونه. فبهذا صارت الزراعة مذلةً، ومثلها التجارة والصناعة، وكلّ ما يؤدي إلى وقوعك تحت سيطرة العدوّ بسبب انشغالك بمصالحك وتفريطك بدينك وبلدك، لا بدّ أنْ يؤدي إلى ذُلّك.

وفيما يلي نصُّ الحديثين النبويين اللذين ذكرهما:

لا تدخل سكة الحرث على قوم إلا أذلهم الله. (كنز العمال، 42063)

لَا يَدْخُلُ هَذَا [المحراث] بَيْتَ قَوْمٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الذُّلَّ. (البخاري)

لا يقال هنا أنّ الميرزا قد اجتهد فأخطأ، بل نحن على يقين أنه تعمّد الكذب، لأنه يستحيل أن يجهل أنّ هذه وقاحة. وإنما قال قوله هذا لمجرد الإساءة إلى الشيخ محمد حسين الذي حصل على قطعة أرض مكافأة على شيء ما.

 24 أكتوبر2020

  • السبت PM 05:21
    2022-10-08
  • 663
Powered by: GateGold