المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409172
يتصفح الموقع حاليا : 366

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 593: افتراؤه على الإنجيل أنه يحرّم الدفاع ضد هجوم دولة أجنبية

يقول:

أما في تعليم الإنجيل فقد عُدَّ العطف والرفق الزائد والرحم والعفو كأنها فريضة. فإذا شن الأعداء من الخارج فالمقاومة والدفاع بحسب أوامر الإنجيل محرَّمة، حتى لو مزَّقوا الفقراء والضعفاء أمام أعينهم وقتلوا أولادهم وأسروا نساءهم وأساءوا إليهن بكل الأساليب وهدموا معابدهم وأحرقوا كتبهم. باختصار لا يُسمح لهم بالدفاع مهما دمَّروا أمتهم. (كرامات الصادقين الأردو)

قلتُ: كذَبَ المرزا، فليس هنالك مثل ذلك في الإنجيل.

إنما أراد تشويه موعظة المسيح التالية:

{سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.} (إِنْجِيلُ مَتَّى 5: 38-42)

فالموضوع يتعلق بالعلاقات الشخصية والأحكام الداخلية، لا العلاقات الدولية، فالمسيح يشير إلى نصّ التوراة: {19وَإِذَا أَحْدَثَ إِنْسَانٌ فِي قَرِيبِهِ عَيْبًا، فَكَمَا فَعَلَ كَذلِكَ يُفْعَلُ بِهِ. 20كَسْرٌ بِكَسْرٍ، وَعَيْنٌ بِعَيْنٍ، وَسِنٌّ بِسِنٍّ. كَمَا أَحْدَثَ عَيْبًا فِي الإِنْسَانِ كَذلِكَ يُحْدَثُ فِيهِ.} (اَلاَّوِيِّينَ 24: 19-20)، فأراد أن يحثّ أتباعه على الصبر المطلق مقابل اعتداءات الجيران والمجتمع. فهو يخاطب الفرد ويطالبه بالصبر، ولا يخاطب الدولة أو زعيم القبيلة أو قاضي المحكمة.. فهؤلاء عليهم واجباتهم في إحقاق الحقّ وإعادة الحقّ لصاحبه وإزالة الظلم ومعاقبة المعتدي وإنصاف المظلوم. فالمسيح لا يقول:

على الدولة أن تلغي الجيش، وعلى القبيلة أن تُستَعْبَد، وعلى القاضي أن يستقيل!

ولا يقول:

إذا رأيتم أحدا يمزّق الفقراء والضعفاء أمام أعينكم ويقتل أولادهم فابتسموا له وإياكم من التنْغيص عليه!

لكنّ افتراء المرزا لا حدَّ له.

 16 ديسمبر 2020

  • السبت PM 09:04
    2022-10-01
  • 446
Powered by: GateGold