المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412590
يتصفح الموقع حاليا : 291

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 605 من كذباته: حكاية السقف المفبركة

حدّث المرزا زوجته عما حدث معه عندما كان في عشرينات عمره، فقال:

 كنت على سفر وأقمنا لقضاء الليلة في غرفة في الطابق الثاني لأحد البيوت، وكان معنا سبعة أو ثمانية أشخاص آخرون في الغرفة نفسها. فلما نام الجميع ومضى هزيع من الليل سمعتُ صوتَ "تك تك" فخطر ببالي أن سقف هذه الغرفة كاد يسقط، فناديتُ على "مسيتا بيك" وقلت له أخشى أن ينهار سقف الغرفة الآن. فقال: إنما هو وهمك، لأن البيت حديث البناء والسقف جديد، فنَمْ هادئًا. قال المرزا: فاستلقيت، ولكن ساورني الخوف نفسُه بعد قليل أيضا، فأيقظتُ صاحبي هذا مرةً أخرى فردّ عليّ بمثل ما ردّ به في المرة الأولى، فاستلقيتُ مرة أخرى إلا أنه قد غلبَ عندي هذا الظن بشدة أن العارضة الخشبية في السقف تكاد تنكسر، فقمتُ قلقًا وقلتُ لصاحبي بنوع من الشدة: أقول لك أن السقف على وشك الانهيار فَقُمْ، فلماذا لا تقوم؟ فنهض مكرهًا وأيقظنا الآخرين أيضا فقلت لهم أن يخرجوا بسرعة وينزلوا من السلم قرب باب الغرفة فوقفت عند الباب وأخذ الآخرون ينزلون واحدًا تلو آخر، فلما نزل الجميع هممتُ بالانصراف من ذلك المكان وما أن رفعت قدمي -بل لعل نصفها كان خارج الغرفة والنصف الآخر لا يزال  في العتبة- حتى هوى السقف بشدة حتى انهارَ بذلك سقف الطابق الأول أيضا، ورأينا بعد ذلك الأسرة التي كنا نائمين عليها قد تحطّمت. (سيرة المهدي، رواية 9)

نحن نوقن أنّ المرزا فبرك هذه الحكاية، لكننا مِن ثنايا فبركاته نكتشف أخلاقه الفاسدة؛ وإلا ما كان عليه أن يسمح لهم بالعودة إلى النوم مرتين بعد أن سمع هذا الصوت الواضح على تصدّع أعمدة السقف. إنّ حكايته تبيّن مدى انعدام الإحساس عنده وانعدام المسؤولية والاستهتار بالأرواح.

وهذه  التي لم يحدّثها إلا لزوجته؛ فلو كانت حقيقية لقال السبعة هؤلاء أو الثمانية حين أعلن المرزا النبوة: لقد عشنا لحظةً فارقة في حياتنا بيّنتْ لنا أنّ المرزا مبارك، ولقد نجَوْنا بفضله، ولقد شهدنا على معجزته حين كان في عشرينات عمره.. ومنذ ذلك الحين ونحن على تواصل معه لننهَل مِن بركاته!!

لكنّ شيئا من ذلك لم يحدث.

لو أنّ هذه الحكاية حدثت لانتشرت في سيالكوت كلها، ولصار المرزا يُشار إليه بالبنان، ولأُطْلق عليه: منقذ الأرواح المبارَك، ولرُبط بين هذه الحكاية وبين دعواه النبوة، ولوردت الحكاية في صحُف أو في كتُب، ولورد تعليق الناس عليها وآراؤهم بشأنها. ولملأ المرزا بها كتبه وذكر أسماء الثمانية وعناوينهم وأتى بشهاداتهم.

وقد حاول محمود الكذاب أنْ يغطيَ على هذه الاستدلالات العقلية، فقال:

" بعض الهندوس كانوا موجودين داخل تلك الغرفة فأصبحوا يكنون للمرزا احترامًا وتقديرًا كبيرين بعد هذه الحادثة". (الرواية السابقة)

هكذا هم الشهود عند محمود وأبيه؛ مجاهيل، ليس لهم "أرض أو وطن أو عنوان". وليت هؤلاء الهندوس المجاهيل اتصلوا بشرمبت وملاوامل حين أصدرا إعلانات أنّ المرزا ليس أكثر من مكّار.

 3 يناير 2021

  • السبت PM 03:50
    2022-10-01
  • 552
Powered by: GateGold