المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413797
يتصفح الموقع حاليا : 333

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 660: زعمه أنّ سنة الله قد جرَتْ مع كل ملهَم كامل أن تنكشف عليه دائمًا عجائب القرآن المكنونة

يقول:

وليكن معلوما أيضا أنه قد جرت سنة الله مع كل ملهَم كامل أن تنكشف عليه دائمًا عجائب القرآن المكنونة. بل في كثير من الأحيان تُلقى على قلب الملهَم آية قرآنية إلهاما، ويراد منها معنى آخر بصرفها عن المعنى الحقيقي، كما يقول المرحوم المولوي عبد الله الغزنوي في إحدى رسائله: أُلهم إليّ ذات مرة: "قلنا يا نار كوني بردا وسلاما" ولكني لم أفهم معناها، ثم أُلهمتُ: "قلنا يا صبر كوني بردا وسلاما"، ففهمت أن المراد من النار هنا هو الصبر. ثم يقول بأنه قد أُلهِم إليه ذات مرة: "ربّ أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق"، وما أُريدَ من ذلك المعنى الحقيقي، بل كان المراد أن المولوي المحترم سيخرج من منطقة "كوهستان" في ولاية "كابول"، ويأتي إلى بلاد البنجاب الخاضعة للسلطنة البريطانية. كذلك سجّل عدة آيات قرآنية ضمن قائمة إلهاماته وقد استُنتِجت منها معانٍ أخرى بترك المعاني الحقيقية. (إزالة الأوهام)

قلتُ: كذبَ المرزا، فلم تجرِ سنة الله مع المهلمين أنْ تنكشف عليهم عجائب القرآن المكنونة؛ لأننا نظرنا فلم نعثر على ملهَمين قد كتبوا تفسير للقرآن قائما على إلهاماتهم. وقد كان واجبهم أن يفعلوا إنْ تلقوا إلهامات تفسيرية، وإلا فجريمتهم عظمى، وهم لئام حسب قول المرزا الذي يجرّم من يخفي وحيه.

أما الهراء المنسوب إلى الغزنوي فإما أن يكون مجرد كذب مرزائي، وإما أن يكون الغزنوي مهووسا أو مفتريا.

 1 فبراير 2021

  • السبت PM 02:57
    2022-10-01
  • 648
Powered by: GateGold