المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416153
يتصفح الموقع حاليا : 272

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 672: زعمه أنّ المال الذي وصله من أتباعه يمكن أن يشتري به مدينة

المرزا يخاطب عبد الحقّ الغزنوي الذي ظلّ يعلن أنّ المباهلة كانت لصالحه، فيقول في أواخر 1899:

"ثم بعد المباهلة ظهرت آية أخرى لتُظهر إكرامي ويشهد بها مئات آلاف الناس وهي حصول فتوحات مالية عظيمة لجماعتي بحيث لو أردت لاشتريتُ الجزء الأكبر من مدينتك "غزني Ghazni"... أليس في آلاف الروبيات التي أُرسلت إليّ، ولا تقل عن ثلاثين ألفا، دليل كافٍ على أن المسلمين نظروا إليّ نظرة إكرام وإجلال وأحبوني وضحّوا بأموالهم من أجلي؟ إنها لآية عظيمة بلا أدنى شك ومَثل إنكارها كمَثل البصاق على الشمس". (التحفة الغزنوية)

أما أدلة كذب المرزا فهي:

1: بعد المباهلة التي تمّت في 1893 لم يعُد يتبرع له إلا أتباعه. وهؤلاء قلّة، وكثير منهم كسالى لا يتبرعون إلا بروبية واثنتين.

2: أنه بعد نصف سنة أراد بناء مئذنة للمسجد، فتوسّل لأتباعه أن يدفعوا، وكرر التوسّل، ومع ذلك لم يستطع. فلو كان لديه ربع هذا المبلغ لبنى هذه المنارة الضرورية.

يقول في إعلان بعنوان "التبرع لبناء منارة المسيح":

"لقد وُسِّع هذا المسجد وبُني ليُصلِح مفاسد دمشق. وهذه المنارة هي تلك التي اعتُرف بأهميتها في الأحاديث النبوية، ونفقاتُ بنائها لا تقل عن 10 آلاف روبية، والذين يساعدون في بنائها سيؤدون خدمة جليلة حتما كما أرى. (إعلان في 28 مايو 1900، ملحق بالخطبة الإلهامية، طبعة 1388هـ ربوة)

لو كان قد وصله 30 ألف روبية لقال: لدينا مبلغ يكفي للمنارة، لكن لا بأس أن تتبرعوا من أجل الثواب. 

ولو كان قد وصله هذا المبلغ عبر آخر 5 سنوات لسارع في بنائها لتكون دليلا لصالحه عند الحمقى، لكنه مات بعد 8 سنوات من دون أن يقدر على بناء حجر.

ثم إنه بعد شهرٍ مِن هذا الإعلان، وبعد أن لم يتقدّم أحد يُذكر للتبرع، أصدر إعلانا تَذَمُّرِيّا، جاء فيه:

التنبيه عن منارة المسيح والتماس مهم لهذا الأمر

"لقد سبق أن نُشِر إعلان عن منارة المسيح، ولكن لا يُتوقع قطّ إنجازُ هذا العمل بسبب الضعف والكسل في جمع التبرعات". (إعلان 1 يوليو 1900)

ثم ذكر الميرزا أنّ منشي عبد العزيز قد تبرَّع بمئة روبية للمشروع، كما أنّ شاديخان بائع الخشب قد أرسل بمئتَي روبية.

ثم فبرك قصة سخيفة عن فشل المسلمين مرتين عبر التاريخ لبناء منارة شرقي دمشق، ثم قال: وكان السبب وراء ذلك بأن الله تعالى أراد أن تُبنى المنارة في قاديان لأنه محل نزول المسيح. فهذه هي المرة الثالثة وقد وهب الله تعالى لكم هذه الفرصة لتنالوا الثواب. فالذي ينال هذا الثواب يكون من أنصارنا عند الله". (إعلان 1 يوليو 1900)

فواضح أنه يلحّ  على بنائها، وواضح أنه ليس لديه ما يكفي من المال لبنائها، وهي التي لا تكلّف 10 آلاف.

فإنْ قيل: إنه يحتاج المال أيضا للضيافة وللكتب، قلتُ: التبرعات لا تتوقف، بل مستمرة. ومَن تبرع بثلاثين ألفا في 6 سنوات فيمكن أن يتبرع بمثلها في سنة، لأنّ عدد شهود الزور ظلّ يتضاعف حسب زعم المرزا!!

 أما الكتب فيبيعها، وقد يربح.

أما زعمه أنه يمكن أن يشتري معظم مدينة Ghazni، فكذب كبير ووقاحة لافتة.

 3 فبراير 2021

  • السبت PM 02:01
    2022-10-01
  • 579
Powered by: GateGold