المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413889
يتصفح الموقع حاليا : 255

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 691: زعمه أنّ القرآن ينقل عن التوراة بتصرّف

يقول:

والمثال على القسم الثاني من الصدق هو ما أورده الله تعالى في القرآن الكريم من كلام الكفار أو المؤمنين السابقين بشيء من التصرف، ثم قيل بأنها كلماتهم. أو التصرُّف الكبير في القصص التوراتية المذكورة في القرآن الكريم؛ لأنه من المعلوم أن العبارات التي وردت في القرآن الكريم بأسلوب إعجازي وفقرات فصيحة واستعارات بليغة لم تخرج من ألسنة الكفار بهذه الطريقة قط، وليس بهذا الترتيب أيضا، بل ترتيب القصص في القرآن الكريم لا يوجد في التوراة بالالتزام.... فاقرأ مثلا قصة يوسف في التوراة، ثم قارنها بسورة يوسف في القرآن الكريم سترى اختلافا هائلا بين الصِيغ وفرقا واضحا بين البيان. بل يتبين في بعض الأماكن اختلافا في المعاني أيضا في الظاهر. (التحفة الغزنوية)

كل هذا الهراء ليردّ على قول عبد الحقّ الغزنوي أنّ المرزا نسب للأحاديث النبوية ما ليس فيها، فأراد المرزا أن يقول إنه تحدّث بالمعنى وإنه جمع عددا من الأحاديث.. فاحتاج في هذا السياق أن يفتري على القرآن حتى يكون في صفّه، فزعم أنّ القرآن ينقل عن التوراة ويتصرّف فيما ينقل تصرفا كبيرا!!

وكل مسلم يؤمن أنّ القرآن كلام الله، وأنه لا ينقل عن التوراة، ولا يتصرّف في نصوصها، لأنّ نصوصها ليست دقيقة، وليست مرجعا. وما دام الله هو الذي أوحى بالقرآن فلن يعود إلى التوراة لينقل عنها، بل يوحي مباشرةً، سواء اتفق الوحي مع ما في التوراة أم لم يتّفق. والمرزا يعلم هذا، لكنه احتاج للكذب فكذَب كعادته.

فقصة يوسف في القرآن تختلف في العديد من مفاصلها عن قصة التوراة. والمسلم يرى أنّ القصة القرآنية هي الحقّ، وأنّ ما خالفها في التوراة خاطئ. وأما المسيحي واليهودي فيؤمنان بالعكس. وأما المرزا فيكذب ويهرأ.

 8 فبراير 2021

  • السبت PM 01:43
    2022-10-01
  • 512
Powered by: GateGold