المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413601
يتصفح الموقع حاليا : 220

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 718: زعمه أنه يعلن منذ عشرين عاما أنه جاء بصفة كرشنا وأن الله أرسله لإصلاح الهندوس أيضا

يقول في عام 1904:

مجيئي في هذا الزمن لا يهدف إلى إصلاح المسلمين فقط، بل قُصد به إصلاح الأمم الثلاثة (أي المسلمين والهندوس والمسيحين). وكما أن الله تعالى قد أرسلني مسيحا موعودا للمسلمين والنصارى، كذلك إنني نبي للهندوس أيضا. وإنني أعلن منذ عشرين عاما أو أكثر أني جئت بصفة المسيح ابن مريم لإزالة الذنوب التي مُلئت بها الأرض، كذلك جئت بصفة الراجا "كرشنا" أيضا؛ الذي كان نبيا من الأنبياء الكبار في الهندوسية، أو يمكن القول كأني هُوَ هُوَ من الناحية الروحانية. وهذا الكلام ليس من بنات أفكاري أو تخمينا مني، بل هذا ما كشفه عليّ اللهُ رب السماء والأرض. وليس مرةً واحدة بل أخبرني مرارا أنك "كرشنا" للهندوس و"المسيح الموعود" للمسلمين والمسيحيين. (محاضرة سيالكوت)

قلتُ: كذبَ المرزا؛ حيث لم يزل يعلن أنه المسيح فقط، لا كرشنا. ولم يزعم أنه كرشنا قبل عام 1900 البتة، أي أنه لم تمضِ على دعواه أنه كرشنا إلا 4 سنوات، لا 20 كما زعم هنا.

وكذب في قوله أن الله أخبره مرارا أنه "كرشنا" للهندوس، لأنها مرات قليلة جدا تلك التي فبركها، وليس منها شيء قبل عام 1900.

وقد زادت فبركته هذا الوحي في هذا الخطاب لأنه كان موجَّها للهندوس على ما يبدو، فأراد أن يتملّقهم لعلّ أحدهم يصدّقه. ولم يجرؤ على إلقاء مثل هذا الخطاب في قاديان، لأنّ الهندوس فيها يعرفون أنه كذاب، بل ألقاه في سيالكوت. لقد كان المرزا معروفا بأنه المحتال المكار عند أقاربه عن بكرة أبيهم، وعند جيرانه، ولا أعرف أحدا في قاديان وصفه بالمهووس أو المريض أو المجنون.. بل كلّ ما أعرفه أنهم اتفقوا على أنه محتال.

ثم إنّ المرزا ما فتئ يتحدث عن روايات نزول المسيح لكسر الصليب، فما باله هنا غيّر من قوله؟ ثم هل وردت رواية واحدة أنّ مسيح آخر الزمان سيكسر ظهر البقرة مثلا باعتبارها رمزا للهندوسية؟ كلا، بل لم نسمع إلا بكسر الصليب.

ثم ما معنى إصلاح الهندوس؟ أيكون بغير اعتناقهم الإسلام؟ فإن كان كذلك فالمرزا مرسَل لكل البشرية بلا استثناء، فما معنى تخصيص الهندوس هنا غير التملُّق؟

وبهذا ثبت كذب المرزا من أوجه عديدة.

 13 فبراير 2021

  • الجمعة PM 03:27
    2022-09-30
  • 514
Powered by: GateGold