المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409103
يتصفح الموقع حاليا : 201

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 724: زعمُه أنه تنبأ بموت سوم راج الهندوسي وصاحبيه

يدّعي المرزا قبل أسابيع من موته أنه تنبأ عن "سوم راج" وصاحبيه في قاديان أنهم سيموتون بعذاب الطاعون... فقضى الطاعون عليهم في بضعة أيام فقط. (ينبوع المعرفة)

قلتُ: كذب المرزا، فلم يتنبأ بموتهم بالطاعون ولا بغيره، بل أحال إلى قصيدة لم يُذكر فيها اسم أحد، لكنها تحققت عكسيا تحققا لافتا كما سنرى.

 وفيما يلي الحكاية كما كتبها قبل أشهر في حقيقة الوحي:

كان قد مات بالطاعون سوم راج واثنان آخران يعملون في جريدة تصدر في قاديان تصف المرزا بالمكار، فاستغلّ المرزا ذلك ليزعم أنّه تنبأ مسبقا بموتهم، حيث قال:

"دعوت في حضرة الله مرارا أن يهلك العاملين في هذه الجريدة ويرفع هذه الفتنة. فأُخبِرت أكثر من مرة بأن الله تعالى سيستأصل شأفتهم". (حقيقة الوحي)

وقد كذبَ، فلا يُعثر على مثل ذلك في وحيه كله قبل موتهم.

ثم تابع يقول:

 أما ما أخبرني الله عن هؤلاء الثلاثة... فقد كتبته في كتيب [نحن وآريا قاديان]، بما في ذلك دعاء في صفحة الغلاف الثانية:

"إن موت ليكهرام كرامة كبيرة ومع ذلك لا يفهمون، هذه هي المأساة

يا ربِّ فهِّمهم أنت بنفسك وأرِهم آية من السماء." (حقيقة الوحي)

فهذان البيتان ليس فيهما أيّ ذكر لهذه الجريدة ولا لأيّ عامل فيها، ولا لموت أحد؛ فآية السماء لا تعني موت زيد ولا عمرو.

ثم تابع يقول:

"وفي الصفحة 21، 22 من الكتيب نفسه أنبأتُ بحقهم وقلت إنهم قد تجاوزوا الحدود في تكذيب الأنبياء الذين يسطع صدقهم كالشمس، فسيحكم الله -الذي هو غيور على عباده- في هذا الأمر، وسيري حتما يد قدرته في حق أنبيائه الأحباء... ندعو الله تعالى أن يحكم بيننا وبينهم". (حقيقة الوحي)

وهنا لا نعثر على اسم أحد ولا اسم جريدة.

ثم قال:

ثم هناك نبوءة أخرى -مسجلة من الصفحة 53 إلى 54 من الكتاب نفسه عن مدير جريدة "شبهـ جنتك" وغيره- في أبيات تلي ترجمتها:

يُدعَون أهل الفيدا بالاسم ولكن قلوبهم سوداء، ارفعوا الحجاب ترَوا بواطنهم مليئة بذلك.

إنهم سِباعٌ في طبيعتهم، وأمواتٌ ليسوا أحياء. يستخدمون لسانا بذيئا دائما، وذلك علامة غضب الله عليهم.

لم تقم لهم قائمة أمام دين الله قط، فبدؤوا يكيلون الشتائم، هذا ما ثار في بالهم

لا توجد في عيونهم مسحة من الحياء، فقد تجاوزوا الحدود كلها.

الإله الذي آمنّا به هو قادر وقوي، وهو الذي سيُري شيئا، هذا ما نرجو منه. (حقيقة الوحي)

كل ما قاله هنا أنه يرجو الله أن يري شيئا، لكنه لم يذكر الجريدة ولا اسم أحد فيها، ولا موتَا.

ثم قال:

هذه النبوءة تشير إلى سوم راج وغيره من مدراء جريدة "شبهـ جنتك". (حقيقة الوحي)

قلتُ: كذب المرزا، فالنبوءة لا تشير إلى أيّ منهم، لأنها لم تذكر أحدا بالاسم ولم تذكر الجريدة أصلا التي لا نعرف أسماء الكتاب فيها ولا اسم محررها؛ فقد يكون كُتّاب مقالات الجريدة غير هؤلاء الثلاثة.

ثم تابع المرزا قائلا:

وفي الصفحة 61 من الكتاب نفسه هناك أبيات أخرى كنبوءة: ترجمتها:

يا أيها الآريون لماذا فسد قلبكم، اتركوا الجسارة فهذا هو طريق الحياء

لماذا تؤذونني مفترين مئة افتراء؟ من الأفضل أن تتوقفوا عن ذلك فهذا هو الطريق البعيد عن البلاء

انظروا، هذا هو الميرزا الذي بدعائه هلك ليكهرام ممزَّقا إربا وحدث المأتم في كل بيت

الإيذاء وإيلام قلوب الأطهار ليس جيدا على الإطلاق، ومن أساء الأدب فذاك هو الجزاء. (أي من لا يتوقف عن بذاءة اللسان مثل ليكهرام لن ينجو من العذاب)

هذه هي الأنباء التي أنبأتُ بها. حين تجاوز محرر جريدة "شبهـ جنتك" ومدراؤها في كيل الشتائم، كشف الله عليّ أنهم موشكون على الهلاك. فنُشرت معظم الإلهامات في جريدة "بدر" و"الحَكَم". (حقيقة الوحي)

قلتُ: كذَبَ المرزا، فلا يُعثر في هذه الجرائد على أي وحي يذكر أنّ أحدا من هؤلاء موشك على الهلاك.

وتابع يقول:

ثم عندما حانت عقوبتهم-وكانوا ثلاثة أشخاص، أحدهم المدعو سوم راج، والثاني: اجهر جند، والثالث: بهكت رام- فإن صفعة غضب الله تعالى قضت عليهم خلال ثلاثة أيام؛ إذ أصيبوا كلهم بالطاعون وحلّ وبال بلائهم بأهلهم وأولادهم أيضا. فلم يمت سوم راج ما لم يشهد موت أولاده الأعزاء بالطاعون. هذه هي عاقبة سوء التصرف والجسارة. ولكن لا أعتقد أن بقية أصدقائه الموجودين في قاديان سيرتدعون عن سوء تصرفهم. إن أرواح الأنبياء الأصفياء تشكو أمام ربها القدير من بذاءة لسانهم وإساءتهم. فلا شك أن تلك الأرواح المقدسة تستحق الإكرام وأن تثور غيرة الله من أجلهم. لذا تأكدوا أن هؤلاء القوم يبذرون بذرة فنائهم بأيديهم. واعلموا أن أصحاب الطبائع الخبيثة لا يُباركون أبدا. هل تستحق الشجرة اليابسة والمُرّة أن تُحفَظ؟ كلا، بل سوف تُقطَع قبل غيرها. لا تظنوا أن موت هؤلاء الثلاثة بالطاعون آية واحدة، بل هي ثلاث آيات. والآن ننتظرُ من سيخلفهم في قاديان ومتى ينشر مثلهم في الجريدة عني بأني مكّار وكاذب، وأنهم لم يروا مني آيةً قط؟ (حقيقة الوحي)

قلتُ: وقد تحقق العكس، فلم يمت أحد نعرفه بعد ذلك إلا المرزا حيث هلك بالكوليرا بعد عام، فقد تابع يقول:

لقد قال الله إن قيامة أخرى ستقوم. فقد تلقيت هذا الإلهام بتاريخ 27 أبريل 1907م.

إلامَ ينفع الإنكار بعد رؤية الآيات؟ انتبهوا! إن هناك قيامة قائمة على الكاذبين قريبا

ما هذه العادة؟ لماذا تكتم شهادة الحق، فيا قليل الأدب إن العقاب نازل عليك قريبا

إن مكائدك يا جاهل، لن تضرني بشيء قط، فإنني سأخرج سالما وإن أُلقيتُ في النار

إذا كان لك دِينٌ فغيِّرْ إن استطعتَ ما أقول، بأني سأنال عزة وإكراما أما أنت فتُلام وتُهان

لقد تشدقّتَ كثيرا وكتمتَ الحق ولكن تذكَّر أنك سوف تواجه ندامة يوما من الأيام

سيُهينكم الله تعالى، أما أنا فسأنال العزة والشرف، فاسمعوا أيها المنكرون إن هذه الكرامة موشكة على الظهور الآن

سوف يُظهر الله تعالى آية مروِّعة ومهيبة، وستبعث الاستقامة والصمود في القلوب

إن عباد الله الأطهار يغلبون الآخرين، إن هذه الآية موشكة على النزول من أجلي. (حقيقة الوحي)

قلتُ: وقد قامت القيامة بعد 13 شهرا بالضبط على المرزا حيث مات بالكوليرا التي يغلب على ظني أنّ أحدا قتَله بها حيث قدّم له طعاما ملوّثا بنيّة اغتياله، فقُتل غيلةً من دون أن يدّعي أتباعه أنه مات شهيدا، ففَقَد هذا اللقب الذي تشرّف به ملايين ممن قُتلوا غيلةً.

الخلاصة أنّ المرزا لم يتنبأ بموت هؤلاء الثلاثة، بل زعم بعد موتهم، كعادته، أنه كان قد أنبأ بذلك.

 17 فبراير 2021

  • السبت PM 08:54
    2022-09-10
  • 625
Powered by: GateGold