المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412551
يتصفح الموقع حاليا : 324

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 732: افتراؤه على البحوث الطبية

يقول: . لقد ثبت بالبحوث الطبية أن في كل شيء في الأرض مادةَ دودة حيّةٍ، حتى أنّ الدودة تتولد في حديد صدئٍ أيضا. والأغرب من ذلك أنه قد لوحظت الديدان في بعض الأحجار أيضا. وكذلك لو خُزِّنت الغلال والفواكه، أيا كان نوعها، إلى فترة طويلة لتولدت فيها الديدان. وعندما يُدفن الإنسان بعد موته تمتلئ جثته بالديدان رويدا رويدا. والأغرب من كل ذلك أن هناك شجرة معروفة اسمها التين البري، لا تتولد في ثمرتها الديدان ما بقيت خضراء، وكلما نضجت تكونت فيها الديدان، وعندما تُفتح الثمرة تطير منها الديدان أحيانا. وفي بعض الأحيان عندما يفسد بيض الدجاج أو البط تتولد فيه مئات الديدان بدلا من الفراخ. كل هذه الأمور تدل على أن هذا سرّ مختلف تماما. وهو السر نفسه الذي نسميه الخلْق من العدم. فمثلا افتحوا ثمرة التين البري التي يأكلها الهندوس والمسلمون جميعا، لن تجدوا فيها أي دودة، ولكن عندما تنضج تتحول المادة نفسها إلى ديدان. ماذا عسى أن تُسمَّى هذه الظاهرة إن لم نسمِّها الخلْق من العدم؟ فعلى هذا النحو نعتقد بالخلق من العدم الذي تشهد عليه المشاهدة. (ينبوع المعرفة)

قلتُ: كذبَ المرزا، فلم يثبت ذلك من أي بحث طبّي. وإلا فليأتِ شهود الزور بالبحوث الطبية المنشورة في مطلع القرن العشرين لنرى أيّ منها هرأ ما نسبه إليه المرزا. أما إذا قصد أبحاث ما قبل الميلاد، فهي كذبة أخرى وتضليل آخر، لأنه حين يقال عن مسألة علمية أنها ثبتت بالأبحاث، فالمقصود الأبحاث المعاصرة، لا التي كانت قبل التاريخ مما يعرف الناس بطلان كثير منها. لكنا نرى أنه قصد البحوث المعاصرة له. ومعلوم أنّ المرزا لا يخجل من أنْ ينسب للبحوث العلمية ما يوافق الفكرة التي يريد إيصالها، وحيث إنّ الهندوس لا يؤمنون بخلق الأرواح، بل بتناسخها، فلم يرَ بأسا بالكذب ليردّ عليهم، فالغاية عنده تبرر الوسيلة.

 6 مارس 2021

  • الاربعاء PM 03:58
    2022-09-07
  • 605
Powered by: GateGold