المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414024
يتصفح الموقع حاليا : 227

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبتان 756-757: زعمه أنه لم يكن يعرفه أحد في عام 1882

يقول:

ثم هناك دليل آخر يتبين منه صدقي كوضح النهار ويبرهن على كوني من الله؛ فعندما لم يعرفني أحد، أيْ في زمن البراهين الأحمدية حين كنتُ أؤلفه منزويا في زاوية الخمول، ولم يكن أحد مطّلعا على حالتي إلا الله عالم الغيب، خاطبني سبحانه وتعالى في ذلك الزمن وأظهر عليّ بعض النبوءات التي نُشرت في البراهين الأحمدية في زمن الخمول والعزلة والإفلاس، ونُشرت في البلاد كلها وهي.. (محاضرة لاهور، ص 43)

قلتُ: كذب المرزا كذبة كبيرة؛ فحين فبرك هذا الوحي كان معروفا في كل مكان، وكان مشهورا بكتابه الذي ظلّ يَعِد به الناس ويخبرهم أنّ فيه 300 دليل عقلي، وكان قد تبرع له وزراء ونوّاب ومشاهير وملكة بهوبال واسمها شاه جهان.

لقد بدأ يتلقى التبرعات الضخمة من كل مكان منذ 1880، أما هذا الوحي فقد فبركه في 1882، أي حين كان شهيرا، وليس عندما كان مغمورا.

هذا على فرض أنه كان مغمورا وهو شابّ، لكننا لا نرى ذلك إلا من فبركاته، بدليل أنه نشأ محتالا، حيث سرق راتب أبيه واتّهم ابن عمّه بتبديده، وسافر إلى سيالكوت وعمل فيها من دون أن يخبر والده. فالشاب الذي يسافر إلى بلد آخر في ذلك الزمان للعمل من دون إخبار والديه لا يمكن أن يكون قد نشأ خاملا.

ثم إنّ والده معروف، حيث خان بلده وأمّته والناس، وقاتل إلى جانب الإنجليز ضد بني قومه. ومن كان والده معروفا، فسيكون معروفا غالبا.

ثم نقل المرزا وحيه الذي فبركه في 1882، ومنه:

"يا أحمدي أنت مرادي ومعي. سرّك سري. أنت مني بمنزلة توحيدي وتفريدي، فحان أن تُعان وتُعرف بين الناس.. شاتان تُذبحان، وكل مَن عليها فانٍ.". (محاضرة لاهور، ص 43-45)

ثم ذكر أربع نبوءات زعم أنها تحققت. أما الثلاث الأولى منها فهي تكرار للنبوءة المذكورة في الكذبة  السابقة، ثم تابع يقول:

"والنبوءة الرابعة في تلك الإلهامات هي أن شخصين من المنتمين إلى هذه الجماعة سيُستَشهَدان في تلك الأيام. فقد استُشهد الشيخ عبد الرحمن بأمر من الحاكم عبد الرحمن والي كابول، واستُشهد المولوي صاحب زاده عبد اللطيف خانْ في كابول بأمر من الحاكم حبيب الله" (محاضرة لاهور، ص 45)

قلتُ: هذه كذبة كبيرة، لأنّ الوحي "شاتان تّذبحان" متعلق بوالد محمدي بيغم وبزوجها، لا باثنين من جماعة المرزا. حيث قال المرزا فور فبركة هذا الوحي:

"أي أنّ كل نفس عرضة للقضاء والقدر، ولا مناص لأحد من الموت. سيغادر أحد هذه الدنيا بضعة أيام قبل غيره وسيلحق به الآخر بعد ذلك". (البراهين الرابع)

فالنبوءة عن مجرد موت شخص غير معروف، ثم يلحق به شخص آخر بعد بضعة أيام، لا بعد خمسين سنة! ولا بعد سنوات!

فزعمه أنه تنبأ بموت اثنين من جماعته زعمٌ كاذب جدا.

 17 مارس 2021

  • الثلاثاء PM 12:12
    2022-09-06
  • 630
Powered by: GateGold