المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412608
يتصفح الموقع حاليا : 283

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 770: زعمُه أنّ القرآن ذكر عدم عودة المسيح، ثم تكفيره المسلمين لمجرد اجتهادٍ قال المرزا بمثله تماما

يقول:

يقرأون في القرآن الكريم أن عيسى لن يعود إلى الدنيا، ولكن مع هذا العلم يريدون أن يعيدوه إليها، ومع كلِّ ذلك يدّعون إسلامهم أيضا. (محاضرة سيالكوت، ص 72)

قلتُ: كذب المرزا، فليس مذكورا في القرآن أن عيسى سيعود أو لن يعود.. ليس هنالك أيّ ذِكر لأيّ من ذلك.

أما الاستدلال بالآيات  العامة، مثل تلك التي تذكر أنّ الإنسان يموت مرتين، أو مثل الآية: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} (الأنبياء 95)، فهذه ليس فيها أيّ ذكر للمسيح، لكن يُستنبط من عمومها أنّ المسيح سيموت مرتين، لا أكثر، أي لن يعود. ولكن، هل هذا الاستنباط صحيح وقطعي؟

إذا جاز الاستنباط من العموم بهذه الطريقة، فعلينا أن نستنبط من الآيات التي تتحدث عن خلق الإنسان أنّ المسيح وُلد مثل الآخرين، أي له أب وأم، وأنه خُلق من ماء دافق قد خرج من بين الصلب والترائب، كما في الآيات:

1: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى} (القيامة 36-38)

2: {وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} (السجدة 7-8)

3: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} (الطارق 5-7)

لكن الأحمديين لا يؤمنون بعموم هذه الآيات، بل يقولون: إن كثيرا من النساء قد ولدن من دون نطفة رجل، بل حملن حملا عذريا!!

فإذا جاز استثناء ولادة المسيح من عموم هذه الآيات الدالة على حتمية الذَّكَر للحَمْل، فقد جاز استثناء عودة المسيح إلى الحياة قبل يوم القيامة من تلك الآيات الدالة على حتمية موت الإنسان مرةً واحدة في هذه الدنيا. وإلا، فالكيل بمكيالين جريمة وكذب.

 18 مارس 2021

  • الثلاثاء PM 12:07
    2022-09-06
  • 737
Powered by: GateGold