المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413386
يتصفح الموقع حاليا : 235

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبات 771-773: مرهم عيسى وإجماع الأطباء على أصله

يقول:

إن وصفة "مرهم عيسى" تشكِّل شهادة قوية على هذا الحادث، وظلت مذكورة منذ مئات السنين في قرابادين العبرانيين والرومان واليونانيين والمسلمين حيث يقولون عنها بأنها رُكِّبت من أجل عيسى. (محاضرة سيالكوت، ص 75)

قلتُ: كذبَ المرزا؛ فلم يقل هؤلاء إنّها رُكّبت من أجل عيسى، لأنّ المسلمين منهم يؤمنون أن عيسى رفع إلى السماء من دون إلقاء القبض عليه أصلا، والمسيحيون منهم يؤمنون بقيامته من الأموات غير متأثر بجراح ولا بالموت نفسه. فكيف سيُجمعون على قول يناقض عقائدهم؟ ولو أجمعوا لنقلَ المرزاأقوالَ كثير منهم.

كما كتب المرزا بلغة عربية ركيكة:

قد رأينا قريبًا مِن ألفِ مجلّدات من الكتب الطبّية، فوجدنا فيها نسخة مباركة يُسمّى "مرهم عيسى" عند هذه الفِرقة، وثبت بشهادات أطبّاء الروميين واليونانيين واليهود والنصارى وغيرهم من الحاذقين، أن هذه النسخة من تركيب الحواريين، وكتب كلهم في كتبهم أنها صُنعت لجراحات عيسى، وكذلك كُتب في قانون الشيخ أبي علي سينا. (الهدى والتبصرة مجلد 18 ص 360)

وفي هذا القول عدد من الكذبات، وهي:

قوله: ثبت بشهادات الأطبّاء الروميين واليونانيين واليهود والنصارى وغيرهم من الحاذقين، أن هذه النسخة من تركيب الحواريين؟

قوله: ثبت بشهاداتهم جميعا أنها صنعت لجراحات عيسى؟

وقوله: ثبت في كتاب القانون لابن سينا الأمر نفسه، أي أن ابن سينا قال إنّ هذا الدواء رُكّب من أجل جراح المسيح من الصلب. 

ولو ثبتَ مثل ذلك أو نِصفه لأتى به ناشرو كتب المرزا ولملأوا به الحواشي، لكن المرزا لا يتورع عن الافتراء.

 18 مارس 2021

  • الثلاثاء PM 12:07
    2022-09-06
  • 693
Powered by: GateGold