المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413786
يتصفح الموقع حاليا : 244

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 774: زعمه أنه لا مبرر للمعجزة للنبيّ

يقول:

تعلمون أن كل نبي ورسول ومبعوثٍ من الله يأتي لإصلاح الناس، ويكفي لطاعته، من حيث العقل، أن يكون كل ما يقوله حق وصدق دون أن تشوبه شائبة الخديعة والزيف، لأن العقل السليم لا يرى حاجة إلى معجزةٍ لقبول الحق. (محاضرة سيالكوت، ص 89)

قلتُ: كذب المرزا، لأنّ كلامه يتضمّن فتح الباب لكلّ دجال حتى يرتدي ثوب الصلاح والتقوى ليصبح معلما في لحظة ويأمر أتباعه بدفع العشر أو أكثر كلما طلبت زوجته مزيدا من المجوهرات، أو طلب ابنه مزيدا من المكسّرات. فما الذي سيخسره إذا وعظَ أتباعه كل يوم بوجوب الصبر والصدقة والإنفاق؟! ماذا سيخسر إذا أمر بالمعروف وهو جالس على أريكته؟ أو نهى عن المنكر وهو نائم على وسادته؟ أو حضَّ على الجهاد وهو قابع في غرفة نومه؟ بل سيربح الكثير، لأنّ أنصاره المغفّلين سيزدادون إيمانا في الأزمات، فعليه أن يصنع مزيدا من الأزمات والحروب مع الآخرين حتى يزداد سوقه رواجا. 

 لذا لا بدّ لمدّعي النبوة من دليل قاطع على أن الله بعثه، لا أنه موهوم أو كاذب يسعى وراء المال والزعامة، كالمرزا، فلا يكفي عقلا أن نؤمن بنبوّته لمجرد أنّ أقواله جيدة. ثم ما يدرينا أنّ أقواله كلها جيدة؟ هل لدينا القدرة على الحكم على كل قول؟ إن استطعنا أن نحكم على أقواله، فنحن أكثر منه فهما وعلما؛ فما الحاجة إليه والحال هذه؟! فالنبيّ إذن لا بدّ أن يأتي بأقوال تخالفنا، أو أننا نراها أول وهلة باطلة أو واهية، لكنّ يقيننا بصدقه يجعلنا نراها صحيحة بعد التأمّل، أو نقبل بها حتى لو ما زال في القلب بعض الشكّ بعد أن ثبت لنا بالدليل القاطع أنّه ينقل عن ربه، وأنه لا يمكن أن يكذب في نقْله. 

 19 مارس 2021

  • الثلاثاء PM 12:05
    2022-09-06
  • 490
Powered by: GateGold