المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409147
يتصفح الموقع حاليا : 276

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 778: زعمه أنّ سلاح المسيحيين الوحيد في التنصير هو حياة المسيح في السماء

يقول:

هناك سلاح وحيد في يد المسيحيين لتنصير المسلمين وهو مسألة حياة المسيح عليه السلام نفسها. إنهم يقولون: أَثبِتوا هذه المزية في غيره، ولماذا أُعطِي هو هذه الخصوصية إن لم يكن إلها؟ فهو حيٌّ وقيوم، والعياذ بالله. إن مسألة حياته شجّعتهم كثيرا، فشنوا على المسلمين هجوما أخبرتكم بعواقبه آنفا. (محاضرة لدهيانة، ص 116)

قلتُ: كذب المرزا، فهذا ليس سلاحهم الوحيد، بل لا يساوي شيئا؛ لأنه إذا قال المسيحي للمسلم إنّ نبيكم ميت والمسيح حيّ في السماء، قال له المسلم: هذا صحيح، لكنه سينزل ليكسر الصليب ويرفع راية الإسلام. فوجودُه في السماء لم يكن لألوهيته، ولا لفضله، بل ليقضي على عقائد أتباعه الفاسدة. وسيتابع المسلم قائلا: ومَن قال إنّ الحيّ أفضل من الميت؟ فليس مَن مات فاستراح بميت، إنما الميت ميّت الأحياء، فالعبرة بالإنجاز والأخلاق والسيرة، لا بالحياة ولا بالموت. وإلا، هل أحياء اليوم أفضل من الموتى السابقين جميعا؟!

أسلحةُ المسيحيين الأساسية هي انتقادهم بعض الأحكام والشعائر الإسلامية، كالتي تتبنّاها داعش، ثم دندنتهم حول معجزات المسيح التي يفيد ظاهرها سيطرته على الكون. أما حياتُه في السماء فقد تكون آخر القضايا.

ثم  إن المرزا يدّعي أنه كان يناقش المسيحيين منذ عام 1864 حين كان في سيالكوت، أي أنه ظلّ خلالها يَسمعهم يستدلون بحياته على ألوهيته، وظلّ يتلقى وحيا أن المسيح قد مات، ومع ذلك ظلّ مصرا على حياته في السماء حتى عام 1891!! إنّ أفسد البشر لا يقع في مثل هذه الجريمة، إن كانت جريمة، ولا يصرّ على مثل هذا الباطل إلا موغل في الفساد.

وإلا مَن يتلقى الوحي سنوات ويظلّ يُصِرّ على معصيته؟!

 21 مارس 2021

  • الثلاثاء PM 12:03
    2022-09-06
  • 477
Powered by: GateGold