المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409038
يتصفح الموقع حاليا : 193

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبات 820-825: تزييفُه في الإحالة على أحد إعلاناته أنه تنبأ فيه عن كارثة تصيب سيد أحمد خان

عندما كان سيد أحمد خان في الثمانين من عمره، تعرّضَ لعملية احتيال- كما يبدو من إعلانات الميرزا- فخسر أموالا باهظة، فاستغلّ الميرزا ذلك –كما هي عادته- ليزعم أنه كان قد تنبأ بذلك مسبقا، فسارع في نشر إعلان جاء فيه:

"أذكِّرك أنني كنت قد أنبأتُ عنك في إعلان 20 فبراير 1886م، أنك ستواجه حزنا شديدا في الأيام الأخيرة من حياتك. ولقد سخط بعضُ أصدقائك على نشر النبوءة فنشروا الردّ في الجرائد، ولكنك تعلم أنها قد تحقَّقَت بهيبة وجلال؛ إذ قد تعرضتَ فجأة لصدمةِ حُزْنٍ إثْرَ خسارةِ 150 ألف روبية نتيجة خيانة شِرّير... [علمتُ] أنّك لم تأكل الطعام منذ ثلاثة أيام متأثرا بذلك الحزن. واستولى عليك الحزن على ضياع أموال القوم حتى إنه قد أُغمي عليك ذات مرة. فيا سيد أحمد، هذا الحادث بالذات كان مذكورا صراحةً في إعلاني المذكور آنفا". (إعلان في 12/3/1897م)

وفيما يلي كذبات المرزا في هذه الفقرة:

1: قوله: " أنني كنت قد أنبأتُ عنك في إعلان 20 فبراير 1886م، أنك ستواجه حزنا شديدا في الأيام الأخيرة من حياتك".

ودليل كذبه أنّ هذا غير مذكور في ذلك الإعلان البتة، وها هو النصّ الذي يُحيل إليه:

"لقد كشف اللهُ عليَّ عن نفسي، وعن أقاربي من ناحية الأجداد، وعن الأصدقاء، وعن إخواننا الفلاسفة من قومنا الذين هم بمنـزلة نجوم الهند، وكذلك عن أمير من بلادنا أي مِن أصل بنجابي بعض الأنباء الموحشة التي تدل على ابتلاء أحد أو موت قريب له، وسأكتبها بإذن الله بعد انجلاء الأمر". (إعلان 20 فبراير 1886)

فكل ما في هذه الفقرة أنّه يتنبأ أنّ ابتلاء سيصيب شخصا أو أحد أقاربه مِن التالية أصنافهم:

1: المرزا نفسه.

2: أقارب المرزا.

3: أصدقاء المرزا

4: إخوان المرزا الفلاسفة المشاهير.

5: أمير بنجابي.

فأين سيد أحمد خان من هؤلاء؟ وأين الحزن الشديد؟ وأين الأيام الأخيرة من حياته؟ فليس شيء من ذلك مذكور في النبوءة، فثبت كذب المرزا.

إنْ قيل إنه هو المقصود بإخوان المرزا الفلاسفة المشاهير، قلتُ: ليس هو الفيلسوف المشهور وحده في الهند، فالمشاهير كثيرون، ومنهم شراغ علي الذي توفي في عام 1894.

2: الكذبة الثانية: إخلافه في الوعد، حيث كتب أنه سيكتب هذه الابتلاءت بعد انكشاف الأمر، لكنه لم يفعل. فكذب في وعده. ودليل أنه لم يفعل أنه لم يُحِل إليه، فلو فعَل، لأحال إليه.

3: الكذبة الثالثة زعمُه أنّ النبوءة تذكر أنّ الحزن سيكون في أيام سيد خان الأخيرة، لا الأولى ولا الوسطى.

ودليل كذبه أنّه ليس في النبوءة أيّ تحديد زمني.

4: الكذبة الرابعة: زعمه أنّ بعض أصدقاء سيد خان سخطوا على نشر هذه النبوءة عنه عندما نُشرت عام 1886.

5: الكذبة الخامسة: زعمه أنّ هؤلاء الأصدقاء نشروا احتجاجا في الصحف.

وقد تحديتُ الأحمدية قبل 3 سنوات أنّ تذكر لنا أسماء أصدقاء سيد خان الذين سخطوا على نشر هذه النبوءة، فلم تفعل. وتحديتهم أن يذكروا أسماء الجرائد التي نُشر فيها احتجاج أصدقاء سيد خان فلم تفعل. ولو كان لذلك أدنى رائحة لسارعت في نشر أسمائهم. والحقيقةُ أنّ إثبات كذب المرزا في قوله هذا لا يحتاج مثل هذا التحدّي، فالكذب فيه واضح؛ فلو أنّ أصدقاء سيد خان احتجوا لذكر المرزا أسماءهم ومصادر نشر احتجاجهم!! لكن أنى لهم أن يحتجوا واسم سيد خان غير مذكور البتة؟ وأنى لهم أن ينزلوا بمستواهم ليحتجوا على تفاهات المرزا أصلا؟

6: الكذبة السادسة: زعمه أنّ "هذا الحادث بالذات كان مذكورا صراحةً في إعلانه المذكور آنفا".

والحقيقةُ أنه ليس مذكورا صراحةً ولا إشارةً ولا تلميحا، ولا بأي شكل.

فثبت بذلك أنّ المرزا يتنفّس الكذب بلا أدنى حياء.

 9 ابريل 2021

  • السبت PM 02:04
    2022-09-03
  • 674
Powered by: GateGold